أخبارنا المغربية - وكالات
شهدت الولايات المتحدة حادثة صادمة أثارت جدلاً واسعاً، حيث أقدم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً على الانتحار بعد محادثات مطوّلة مع روبوت محادثة يعمل عبر تطبيق "Character AI". ووفقاً لصحيفة "USA Today"، كانت والدة الطفل تظن أنه يقضي وقته في ألعاب الفيديو، دون علمها بأنه كان يجري محادثات مسيئة وجنسية مع الروبوت، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية بشكل ملحوظ.
وأفادت الصحيفة بأن هذه المحادثات أثرت بشكل كبير على الطفل، حيث توقف عن النوم وانخفضت درجاته المدرسية قبل أن يُقدم على الانتحار. وتأتي هذه الحادثة لتسليط الضوء على استغلال شركات التكنولوجيا للبيانات الشخصية عبر خوارزميات تهدف إلى تحقيق أرباح دون وضع قيود تحمي المستخدمين، ما يعزز المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية.
لتجنب مثل هذه الحوادث، نشرت الصحيفة قائمة تضم 10 نصائح لحماية الخصوصية عند التفاعل مع روبوتات المحادثة. شملت التوصيات: عدم مشاركة كلمات المرور، أو الأسماء الحقيقية، أو المعلومات المالية، أو أي بيانات حساسة. وأكدت ضرورة استخدام أسماء مستعارة وعدم تسجيل الدخول باستخدام حسابات غوغل أو فيسبوك، بل بالبريد الإلكتروني فقط. كما دعت إلى تعطيل ميزات الذاكرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفيما وصفت الصحيفة "القاعدة الذهبية"، أكدت أن أي معلومات يتم مشاركتها مع روبوتات المحادثة قد تصبح متاحة للعامة، لذا يجب توخي الحذر. وتأتي هذه الواقعة لتثير تساؤلات حول مدى الأمان في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعت إلى تنظيم قانوني صارم يحمي المستخدمين، خصوصاً القُصّر، من المخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بهذه التكنولوجيا.