أخبارنا المغربية - و م ع
تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك واحدة من أكبر شبكات التجارة غير الشرعية تضم مهاجرين من شمال إفريقيا وافريقيا جنوب الصحراء٬ وحجزت ألبسة رياضية وعطور مزيفة لعلامات تجارية شهيرة٬ تقدر قيمتها بأزيد من مليونين و184 ألف أورو٬ مع مصادرة 20 ألف أورو نقدا و16 سيارة.
وأفاد بلاغ للحرس المدني نشر اليوم أن تنفيذ هذه العملية٬ التي اعتقل فيها 50 شخصا معظمهم من محافظتي قادس وإشبيلية بإقليم الأندلس ويتابع فيها 21 مشتبها آخرون٬ انطلقت في محافظة قادس التي تشهد مناطقها السياحية انتشارا كبيرا لتجارة السلع المغشوشة.
وأوضح الحرس المدني أن تجار السلع المقلدة ينحدرون في الغالب من إفريقيا جنوب الصحراء وبلدان المغرب العربي٬ وهم من المهاجرين الذين يعيشون وضعا اقتصاديا هشا في ظروف الأزمة الخانقة التي تمر منها إسبانيا.
وأكد أن وضعية هؤلاء المهاجرين شجعت أفراد إحدى الشبكات المنظمة بالبلاد على استغلالهم في بيع سلع مقلدة ومغشوشة من أجل تمويل الجريمة المنظمة٬ موضحا أن التحقيقات لا تزال متواصلة وأن معلومات في هذا الشأن تم تدوينها في سجلات نظم الإنذار الخاصة بالشرطة الأوربية "يوروبول".
وتوجهت التحريات فيما بعد لتشمل محافظتي اورينسي وبطليوس٬ حيث تم حجز أكثر من عشرة ألف منتوج مزيف تفوق قيمته الإجمالية 700 ألف أورو٬ وتم القبض على اثنين من قادة الأعمال التجارية.
ووفقا للحرس المدني٬ فإن أفراد هذه الشبكة ينشطون في مجموع أنحاء البلاد٬ إذ قاموا خلال سنة 2012 بتوزيع أزيد من 250 ألف سلعة مغشوشة عبر البريد السريع لفئة المهاجرين الذين يبحثون عن شغل من أجل عيش كريم.
وأكد نفس المصدر أن المبيعات في المحلات التجارية شهدت العام الماضي تراجعا كبيرا مقارنة مع السنوات السابقة٬ إذ بلغت نسبة الخسائر الاقتصادية 85 في المائة٬ مما تسبب في إغلاق بعض الشركات وإفلاسها.