مهني يكشف لـ"أخبارنا" ثلاثة أسباب رئيسية ساهمت في لهيب أسعار الخضر على بعد أسابيع من رمضان

تواصل بعض الخضر الأساسية في موائد المغاربة تسجيل زيادات ملحوظة في أسعارها، في مقدمتها الطماطم التي قفزت إلى ما بين 8 و 9 دراهم، والبصل إلى بلغ سعر بيعها في أسواق الجملة أزيد من 7 دراهم للكلغ الواحد، وسط توقعات باستمرار هذه الزيادات على أبعد أسابيع قليلة من شهر رمضان الذي يكثر فيه استهلاك هذه المواد.

وارتباطا بالموضوع، أجرى موقع "أخبارنا" محادثة هاتفية مع السيد "محمد مومن"، الشهير بلقب "المامون"، أمين تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة تمارة، أوضح من خلالها أن هذه الزيادات في أسعار بعض الخضر، مرده بالأساس إلى موجة البرد التي تشهدها بلادنا، مشيرا إلى أن انخفاض درجة الحرارة ينعكس بشكل سلبي على إنتاج المحاصيل، خاصة الطماطم التي تتأثر كثيرا بفعل عامل الجريحة.

في ذات السياق، أشار "المامون" إلى أن سعر الطماطم في أسواق الجملة قفز حاليا إلى حوالي 7 دراهم، حيث ربط هذه الزيادة بارتفاع وثيرة التصدير نحو أوروبا وإفريقيا خلال هذه الفترة من السنة من جهة، ومن جهة ثانية لقلة العرض مقابل الطلب المتزايد، بسبب عوامل الجفاف وانخفاض درجة الحرارة التي تبطأ عملية الإنتاج.

أما فيما يخص البصل، فقد أشار مصدر الجريدة إلى أن ارتفاع سعرها إلى أزيد من 7 دراهم (بالجملة)، فسببه الأساسي هو تراجع العرض، وضعف الإنتاج نتيجة عوامل الجفاف وبرودة الطقس، مشيرا إلى أن "البصلة الخضارية" التي كانت تحقق التوازن في ظل قلة العرض، لا يزال إنتاجها اليوم ضعيفا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع سعر البصل، قبل أن يؤكد أن الاسابيع المقبلة ستشهد تراجعا في أسعار مع عودة الحرارة إلى الاعتدال.

في سياق متصل، شدد أمين تجار الخضر على أن انفتاح المغرب مؤخرا على الأسواق الإفريقية، ساهم في تراجع الكميات الموجهة إلى الأسواق المحلية، الأمر الذي جعل الأسعار ترتفع تدريجيا، سيما في ظل قلة العرض مقارنة مع الطلب المتزايد على الخضروات المغربية، خاصة في الأسواق الأوروبية.