أخبارنا المغربية ـ وكالات
وسط أصوات الحيوانات المفترسة، هجمات الشرطة الحدودية، وخطر العصابات، تخوض مهاجرات مغربيات رحلات محفوفة بالمخاطر عبر غابات البلقان، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا. مشاهد مرعبة وثقتها فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها "تيك توك" و"فيسبوك"، حيث ظهرت مغربيات يسردن تفاصيل مغامرات محفوفة بالموت.
في أحد الفيديوهات الأكثر تداولاً، قالت مهاجرة مغربية بنبرة يملؤها الألم: *"لا أنصح أحداً بهذه المغامرة. نحن تائهات منذ يومين في الغابة، لا نعلم إن كنا سنواجه ذئاباً أو خطراً آخر. التعب ينهش جسدي، ولم أتوقف عن السير أبداً".
رحلة العبور إلى دول البلقان ليست فقط مواجهة للطبيعة القاسية، بل هي صراع مع العنف والإذلال الذي قد يتعرض له المهاجرون، فضلاً عن تهديدات العصابات التي تستغل طموحاتهم لتحقيق الأرباح.
نعيمة، شابة مغربية يتيمة، عاشت طفولتها في دار الأيتام قبل أن تجد نفسها وحيدة دون مأوى بعدما بلغت سن الرشد. دفعتها ظروفها القاسية للهجرة، حيث بدأت بالعمل في مقهى صغير لتوفير تكاليف الرحلة. انتقلت من تركيا إلى طرق الموت في البلقان، حيث واجهت تهديدات متعددة كادت أن تودي بحياتها.
ورغم المخاطر، كانت نعيمة تنشر تجربتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقدمة نصائح للراغبين في الهجرة، محذرة من الوقوع ضحية للسجون أو العصابات.
تعرضت نعيمة لمحاولات اعتداء ونجت بأعجوبة، فيما تعرض رفاقها للتعذيب والضرب على يد الشرطة الحدودية التي اقتادتهم إلى مراكز احتجاز الأجانب. وبهدف تحريرها من قبضة إحدى العصابات، دفعت فدية بلغت 2000 دولار، بعدما احتُجزت ليومين في غابة نائية.
وبين صرخات الحيوانات المفترسة وصقيع الليالي، تمكنت نعيمة من الوصول إلى سلوفينيا كلاجئة. تقول إنها قضت عاماً كاملاً تحاول عبور الحدود، نامت خلالها على بطون فارغة وأقدام متجمدة، خائفة من سرقة حقيبتها وهاتفها الذي وثقت فيه مغامرتها.
حذرت نعيمة من عمليات الاحتيال والنصب التي قد يواجهها المهاجرون، حيث قد تصل تكلفة الرحلة إلى ما بين 7000 و9000 دولار. وتحدثت عن مهربين يقدمون المساعدة للعابرين مقابل مبالغ طائلة، بينما قد يستغل آخرون طموحاتهم للاستيلاء على أموالهم.
وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة العالمية للهجرة والنزوح في أوروبا، تصدر المغاربة قائمة المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى أوروبا عبر بلغاريا وكرواتيا بنسبة 12% مقارنة بالجنسيات الأخرى.
رحلات الموت عبر البلقان تكشف واقعاً قاسياً، حيث تصبح الأحلام عبئاً يهدد حياة المهاجرين، في ظل غياب حلول جذرية لمواجهة مآسي الهجرة غير النظامية.
مغربي حتى النخاع
احب وطني
انا موظف أقوم بعملي بشكل جدي و أحاول التوفيق فيه بين الإلتزام و عدم السآمة احب وطني سواء مع المطر او الجفاف لم افكر قط في الهجرة و قاومت عروضها لسنوات طوال ثم في يوم محكوم بقدر مكتوب زرت ثلاث دول أوربية خلال عطلة العمل. و يا ليتني لم أفعل فقد تيمتني بحبها تلك البقاع و ليس حب ينسي حبا، لا ليس هذا فالرجل و ان أحب زوجته لا يلغي ذلك حبه امه فلكل لون و شكل و ذوق و و الله انها لا تستحق الموت لكنها تستحق الحياة. فعلى من يريدها ان يسلك سبل الحياة و العزة لا سبل الموت و المهانة