أخبارنا المغربية ـــ هدى جميعي
أثارت الهدايا التذكارية التي قدمتها حركة حماس للأسيرات الإسرائيليّات الثلاث، اللواتي تم الإفراج عنهن الأحد ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موجة من التفاعل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة اعتبرها المراقبون جزءًا من استراتيجية الحرب الإعلامية الذكية.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الهدايا شملت خريطة لقطاع غزة، وصورًا للأسيرات خلال فترة الأسر، وشهادات تقدير.
وقد لاقت هذه اللفتة إعجابًا كبيرًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أثنوا على براعة كتائب عز الدين القسام في تنفيذ هذه الخطوة منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 وحتى إعلان وقف إطلاق النار.
وقد أشار مغردون إلى أن كتائب القسام لا تترك فرصة إلا وتستغلها لتثبيت انتصارها على إسرائيل، مؤكدين أن المقاومة قدمت هدايا تذكارية للأسيرات بعد 400 يوم من الأسر، معبّرين عن إعجابهم بأن الأسيرات خرجن من الأسر مع هدايا وابتسامات.
وذكر مدونون أن هذه اللفتة تعكس عظمة أخلاقية لدى مجاهدي القسام، الذين يتمسكون بمبادئ الشرف في الحرب، على عكس العدو الذي ارتكب العديد من الجرائم ضد الفلسطينيين من قتل وسرقة.
كما أشار آخرون إلى أن حركة حماس بذكاءٍ استطاعت جذب انتباه وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر، مما أضاف بعدًا جذابًا للفيديو الذي عرض مشهد استلامهن شهادات التخرج.
ووصف البعض المشهد بالأسطوري، معتبرين أن وجوه الأسيرات تعكس الاطمئنان الذي شعرن به، معبرين عن كيفية تعامل الفلسطينيين مع أسراهم.
ولفت المدونون إلى التنسيق الدقيق في تنفيذ العملية، حيث تم الظهور المتزامن لكتائب القسام في جميع أنحاء غزة، مع تنظيم دقيق في عمليات التسليم والتبادل، كما تم إصدار بطاقات الإفراج للأسيرات الثلاث بشكل رسمي ومهني، مع توقيع ممثلي الصليب الأحمر على استلام الأسيرات، مما يعكس احترافية الإدارة والتعامل في هذه اللحظات.
وبحسب بعض المغردين، تعكس هذه الخطوة تطورًا في الإستراتيجية الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، مع تركيز على الجوانب الإنسانية والتنظيمية في قضية الأسرى.