أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت لقطات حديثة تظهر طائرة Hermes-900 المسيرة (النسخة البحرية) وهي تتبادل البيانات مع فرقاطة FREMM، العديد من التكهنات حول احتمال حصول المغرب على هذه المنظومة الجوية المتقدمة.
وتعود الفرقاطة المعنية في هذه المشاهد إلى النسخة الفرنسية التي لا يمتلكها سوى المغرب، الذي يشغل فرقاطة محمد السادس، ومصر التي تمتلك فرقاطة تحيا مصر، وهو المعطى الذي يعزز فرضية أن المملكة قد أدخلت هذه المسيرة إلى ترسانتها العسكرية لتعزيز قدراتها البحرية.
وتعتبر الطائرة المسيرة Hermes-900 بنسختها البحرية من بين أفضل الحلول المتاحة في مجال الحرب المضادة للغواصات (ASW – Anti-Submarine Warfare)، حيث تم تصميمها لتنفيذ عمليات استطلاع متطورة، ومراقبة المجال البحري، واكتشاف التهديدات تحت الماء بفضل أنظمتها الاستشعارية المتقدمة.
وسيوفر امتلاك المغرب لهذه الطائرة تفوقا استراتيجيا في مراقبة سواحله وحماية مياهه الإقليمية، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة والحاجة إلى أنظمة رصد أكثر دقة وكفاءة.
وتعد فرقاطة FREMM التي ظهرت في اللقطات واحدة من أكثر السفن الحربية تطورا في العالم، وهي مصممة لتنفيذ عمليات الدفاع البحري المتعدد الأبعاد، بما يشمل مكافحة الغواصات، والتصدي للهجمات الجوية والصاروخية، والقيام بمهام هجومية دقيقة.
وسيمنح امتلاك الفرقاطة لأنظمة متقدمة مثل الطائرات المسيرة القادرة على جمع وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، البحرية الملكية المغربية قدرات غير مسبوقة في كشف وتتبع أي تحركات مشبوهة تحت سطح البحر، وهو ما يعتبر خطوة استراتيجية من أجل مواجهة التهديدات والتحديات بمختلف أشكالها.
ويعتبر حصول المغرب على Hermes-900 البحرية خطوة إضافية في إطار تحديث وتطوير قواته المسلحة، وخاصة في الجانب البحري الذي يشهد استثمارات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل المملكة، التي عززت أسطولها البحري بفرقاطات حديثة، وكورفيتات متطورة، وأنظمة دفاع ساحلي قوية، بشكل واضح على رفع جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات محتملة، سواء فوق سطح البحر أو تحته.