أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في توضيح نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، أن الأمطار الأخيرة التي شهدها المغرب خلال شهري فبراير ومارس 2025، لا ترتبط أساسا بظاهرة "النينيا"، بل تعود إلى عوامل مناخية أخرى أكثر تأثيرا على مستوى التساقطات بالمملكة.
وأوضحت المديرية أن النينيا، وهي مرحلة من التذبذب الجنوبي النينيو (ENSO)، ليست بالضرورة مرتبطة بالتساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها المغرب، بل على العكس تماما، حيث تزامنت عدة سنوات من الجفاف مع مراحل نشاط هذه الظاهرة، كما كان الحال بين 2020 وبداية 2023، ما يبرز عدم وجود علاقة ثابتة ومباشرة بين الظاهرة والتساقطات المطرية في البلاد.
وأشارت الأرصاد الجوية إلى أن ظاهرة النينيا في تراجع، وفقا للمعطيات الصادرة عن الهيئات الدولية المتخصصة، مثل الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). وتوقعت هذه الهيئات أن تعود الظاهرة إلى وضع محايد بحلول صيف 2025، ما يعني أن تأثيرها الحالي ضعيف ولا يمكن أن يفسر موجة الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة.
أما العوامل الرئيسية التي ساهمت في التساقطات المطرية الأخيرة، فتتمثل، حسب المديرية، في وجود منخفضات أطلسية استثنائية أثرت على شمال إفريقيا، نتيجة تحرك التيار النفاث جنوبا نحو المنطقة، مما أدى إلى تشكل تيار رطب جالب للأمطار.
كما لعب تذبذب شمال المحيط الأطلسي (NAO) حسب المصدر نفسه، دورا حاسما، حيث انتقل إلى مرحلته السالبة، مما ساهم مؤقتا في تعزيز فرص تساقط الأمطار بالمغرب، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات حرارية في المحيط الأطلسي زادت من نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما خلق ظروفا مواتية لتساقطات مهمة في عدد من المناطق.
وبخصوص التوقعات الجوية للأيام المقبلة، أفادت المديرية بأن الطقس سيشهد استقرارا مؤقتا خلال نهاية الأسبوع الجاري، قبل أن تتأثر البلاد بمنخفض جوي جديد ابتداء من يوم الإثنين، مما سيؤدي إلى عودة التساقطات المطرية، خاصة في شمال وشرق المغرب، مع استمرار الأجواء المتقلبة خلال الأيام المقبلة.
فاطمة
الحمد لله رب العالمين على فضله و عطائه
﴿ وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ﴾ [ فاطر: 9]