أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
أعلنت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو سحب سفرائها من الجزائر، وذلك على خلفية اتهام هذه الأخيرة بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي أواخر مارس الماضي بالقرب من حدودهما المشتركة.
في سياق متصل، ذكرت "هيئة رؤساء تجمع دول الساحل"، في بيان مشترك صدر أمس الأحد، أن القرار يأتي في إطار مشاورات دبلوماسية تعكس رفضاً لما وصفته بـ"الانتهاك الجزائري للسيادة المالية". كما أعلنت مالي، في بيان منفصل، انسحابها من لجنة رئاسة أركان الجيوش المشتركة مع الجزائر، احتجاجاً على هذا الحادث الذي اعتبرته "عملاً عدائياً" تم بعد تحقيق رسمي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أوائل شهر أبريل الجاري أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة استطلاع مسيّرة مسلحة اخترقت الأجواء الجزائرية قرب بلدة تين زاوتين، وهي منطقة حدودية حساسة شهدت في السنوات الأخيرة نشاطاً متزايداً لجماعات مسلحة وشبكات تهريب. في المقابل، أفاد الجيش المالي بأن الطائرة كانت تقوم بمهمة استطلاعية روتينية داخل الأراضي المالية قبل أن تُفقد السيطرة عليها.
وتشهد العلاقات بين الجزائر ومالي فتوراً متزايداً منذ انقلاب 2021 في باماكو، والذي أعقبه تقارب ملحوظ بين السلطات العسكرية المالية وروسيا، ولا سيما مع مجموعة "فاغنر"، وهو ما أثار قلق الجزائر التي تفضل الحلول الدبلوماسية وترعى اتفاق السلام بين الحكومة المالية السابقة والحركات المسلحة في الشمال، المعروف باتفاق الجزائر لعام 2015.
كما لعب انسحاب القوات الفرنسية من مالي في عام 2022، وتدهور العلاقات بين باماكو والدول الغربية، دوراً في إعادة تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة، تسببت في ضبابية المشهد الأمني والسياسي. وفي يناير 2024، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها من مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) وتشكيل تكتل إقليمي جديد باسم "تحالف دول الساحل"، في خطوة اعتبرها مراقبون إعادة تموضع استراتيجي يهدف إلى تقليل النفوذ الغربي والإقليمي التقليدي.
Gourrami
Un État subversif
Ce pays ne respecte pas la souveraineté des autres pays. Donc, il ne peut s'attendre qu' à des décisions qui aggravent leur situation diplomatique. Hélas, c'est le peuple qui paie les pots cassés !