أخبارنا المغربية- إلهام آيت الحاج
تستعد شركة "ريفولوت" البريطانية، إحدى الشركات الرائدة في مجال البنوك الرقمية، لدخول السوق المغربية في خطوة تشير إلى طموحاتها الكبرى في تعزيز وجودها في القارة الإفريقية.
وتعد هذه الخطوة بمثابة انعكاس لاستراتيجية التوسع العالمي التي تتبناها الشركة، والتي بدأت بالفعل في جنوب إفريقيا.
وفقًا لما ذكرته مجلة Challenge، بدأ الحديث حول دخول "ريفولوت" إلى السوق المغربية يتجاوز الإشاعات، حيث قامت الشركة بالفعل بتوظيف مدير عام محلي للإشراف على عملياتها المرتقبة في المملكة، ما يعني أن الخطوة باتت أكثر جدية.
وتسعى "ريفولوت" إلى تقديم تجربة مصرفية رقمية بالكامل، تعتمد على التطبيقات الذكية ولا تتطلب زيارة الفروع التقليدية، وتشمل خدمات الشركة فتح الحسابات في دقائق، والتحويلات الدولية بدون رسوم، بالإضافة إلى بطاقات متعددة العملات وخدمات تداول الأسهم والعملات المشفرة. كما تقدم الشركة أدوات متقدمة لإدارة الميزانية، وهو ما يجعلها جذابة لفئات الشباب المغربي الحضري، والعاملين المستقلين، والمغاربة المقيمين بالخارج الذين يبحثون عن حلول مصرفية مرنة وسهلة.
ورغم الجاذبية التي يفرضها السوق المغربي، يواجه دخول "ريفولوت" تحديات تتعلق بالإطار التنظيمي الصارم في المغرب، إذ لم تُصدر المملكة أي تراخيص لبنوك أجنبية جديدة منذ أكثر من عقد، كما أن شركات كبرى مثل M-PESA وFlutterwave قد فشلت في اختراق السوق.
في هذا السياق، يُحتمل أن تعتمد "ريفولوت" على شراكة استراتيجية مع بنك محلي لتجاوز العقبات التنظيمية وتجربة السوق على نطاق محدود، مما يشير إلى إمكانية اختبار الطرح بشكل تدريجي.
وبحسب الخبير في التكنولوجيا المالية عدنان مسعود، فإن دخول "ريفولوت" قد يحدث تغييرًا في المنظومة المصرفية الرقمية في المغرب، خصوصًا من خلال تقديم خدمات سهلة الاستخدام ومجانية، مع أسعار صرف حقيقية. ويُتوقع أن تدفع هذه المزايا الفاعلين التقليديين إلى تسريع رقمنة خدماتهم، مما قد يساهم في تغيير قواعد اللعبة في القطاع المصرفي المغربي.
ورغم وجود تحديات قانونية وتنظيمية قد تواجهها "ريفولوت"، فإنها تظل واحدة من الشركات التي تتمتع بقاعدة جماهيرية قوية لدى الشباب المغربي، إضافة إلى أن المغاربة في الخارج يشكلون أحد الأسواق المستهدفة التي يمكن أن تساهم في تعزيز وجود الشركة في المملكة.
إجمالًا، قد تكون هذه الخطوة بداية لتحول مهم في تجربة الخدمات البنكية الرقمية في المغرب، وفي حال نجحت "ريفولوت" في التكيف مع الواقع التنظيمي المحلي، فقد نشهد دخول مرحلة جديدة في القطاع المصرفي الرقمي في المملكة.
مغترب
المعقول
اتمنى ان يكون الخبر صحيحا و في أقرب الاجال. عانيت كثيراً مع البنوك المغربية. هناك القليل من التحسينات في خدمات البنوك المغربية ولكن تبقى دون البنوك الأوروبية التي تتميز بخدماتها الممتازة على جميع المستويات. فرصة ذهبية لخلق منافسة شرسة للضغط على البنوك المحلية للإرتقاء بخدماتها بعيداً عن حالة شبه الاحتكار الحالية.