بدا رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفي الجزائري، متفائلا بخصوص مسألة إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب، من أجل تعزيز انسياب تنقل البضائع والأشخاص، والأموال، وتدفق الاستثمارات، وتنمية المناطق الحدودية، وتجاوز « القراءة النمطية التقليدية» لتداعيات التطبيع الشامل للعلاقات بين البلدين،
وقال بن عيسى، في تصريح صحافي، عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري ، مساء أول أمس الإثنين بالرباط، إن مسألة فتح الحدود آتية لا ريب فيها، مستعيرا تصريحا لوزير خارجية بلاده « ستأتي مسألة فتح الحدود عاجلا أو آجلا».
وبشأن موقفه من الانتقادات التي وجهت من لدن سياسيين من بلاده، حيال ضعف منسوب الاصلاحات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد بن عيسى، أنها إصلاحات تدريجية، والجميع كان على معرفة بوضع الجزائر في مرحلة التسعينيات، وما تلاها من مطلب لإعادة الطمأنينة، حيث نجحت سياسة المصالحة الوطنية، ومهدت لرفع حجم الاستثمارات القاعدية لهيكلة البلاد، والوصول إلى درجة قصوى من التنمية البشرية المستدامة.
وأوضح بن عيسى، أنه جد مسرور لحلوله بالمغرب، من اجل تقوية العلاقات بين البلدين في المجال الفلاحي ، والصناعات الغذائية، إذ سيناقش مع نظيره المغربي، والوفد التقني، ورجال المال والأعمال، ( قرابة 50 فاعلا)،جميع السبل المؤدية إلى التنمية، حيث من المرتقب أن يتوصل الطرفان إلى وضع خارطة طريقة لضمان الأمن الغذائي المغاربي، والرفع من حجم الاستثمارات، وتبادل الخبرات .
ومن جهته، قال أخنوش، إنه يرحب بالوفد الجزائري، وبتجديد العلاقات مع الجيران، التي كانت قائمة في مجال قطاع الفلاحة ، من أجل فتح آفاق جديدة، ستشمل تطوير مختلف المجالات الفلاحية، وتعزيز الأمن الغذائي، والبحث العلمي، والإنتاج الحيواني، والنباتي، والصحة الحيوانية، ومكافحة التصحر، والتأطير والتنمية القروية، بالإضافة إلى التصدير .
وبدا أخنوش متفائلا بخصوص تطوير العلاقات بين البلدين، عبر تبادل التجارب والخبرات التي تخص جميع المنتوجات ، مثل الخضر والفواكه، والنباتات ، والصحة الحيوانية، مؤكدا أنه قرر استدعاء الوفد الجزائري للمشاركة في المناظرة الوطنية الرابعة للفلاحة، بمدينة مكناس، حيث سيتم تقديم حصيلة العمل الحكومي في هذا المجال، والمشاركة في الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة، بنفس المدينة، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، والانتقال يوم الخميس إلى منطقة سوس ماسة درعة، المنطقة الفلاحية بامتياز، للوقوف عن كثب على سلاسل الإنتاج.
وقدم أخنوش بعض المعطيات الخاصة بمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، حيث سيتم بموجبها العمل على رفع مستوى التعاون الثنائي وتطويره في مختلف المجالات الفلاحية التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي للبلدين.
وتنص مذكرة التفاهم على رفع مستوى التعاون بين المغرب والجزائر في مختلف المجالات الفلاحية التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي للبلدين، مثل البحث العلمي، والإنتاج الحيواني، والنباتي، والصحة الحيوانية، ومكافحة التصحر والتأطير والتنمية القروية، بالإضافة إلى تبادل المنتجات الفلاحية بين البلدين.
وسيمكن التوقيع على هذه المذكرة، التي تمتد لخمس سنوات، من تشجيع المصالح المختصة بالبلدين على تبادل الزيارات، والمعلومات، والدراسات، والخبرات في المجالات المذكورة، والمشاركة في المعارض الفلاحية بالبلدين، بالإضافة إلى تشجيع العلاقات الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين، والمهنيين، والهيئات العلمية والتقنية.