أخبارنا المغربية
نشرت مجلة "تايم" الأمريكية تقريراً وضعت فيه ستة طرق يمكن لأي شخص من خلالها حماية بياناته الرقمية، وحفظها بشكل آمن بعيداً عن عمليات التجسس أو القرصنة.
وكانت وكالة الأمن القومي الأمريكي قد كشفت الفترة الماضية عن أنها قامت بالتجسس على عدد كبير من الأشخاص حول العالم وداخل أمريكا، وحصلت على سجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بهم وبطاقات الائتمان ورسائل البريد الإلكتروني، وحتى نصوص الدردشات على "سكايب" و"فيسبوك".
وقالت المجلة الأمريكية: حتى لا تصبح حياتك الشخصية مجرد تقرير استخباراتي أمريكي أو من أي دولة أخرى، أو يمكن لأي هاكر أو قراصنة إنترنت الحصول عليها، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- قم بتشفير رسائل البريد الخاصة بك:
رسائل البريد الإلكتروني قد تصبح في بعض الأحيان مثل البطاقات البريدية يمكن أن يقرأها أي شخص يقف بينك وبين المتلقي، على رأسهم طبعاً شركة الإنترنت الخاصة بك، والتي توفر الخدمة.
وللتغلب على هذا التطفل يوصي خبراء التشفير بأن يجعل المستخدم رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به غير قابلة للقراءة عن طريق تقنية تسمى "بي جي بي" أو "خاص جداً جداً"، ولكنه به عيب واحد أنه تكلفته باهظة الثمن، ويجب أن يكون كلا الطرفين المرسل والمستقبل يعملان بالنظام نفسه.
- استخدام "تور":
وهذا الجهاز يمكنه أن يعمل على تضليل من يحاول أن يتعقب البريد الإلكتروني الخاص بك، أو أي من حساباتك الشخصية، وتوجيهه إلى شبكة أخرى مغايرة للتي تعمل عليها.
تلك الخاصية فعالة جداً في إخفاء كلمة السر أو المرور الخاصة بك، ولكنها بطيئة جداً في الخدمات الأخرى، مثل نقل ملفات الفيديو أو الموسيقى.
- قم بتحصين هاتفك:
باتت الهواتف الذكية وسيلة سهلة لاختراق خصوصية أي شخص، ولعل فضيحة تنصت صحفيين على الهواتف في بريطانيا، العام الماضي، أبرز دليل؛ معتمدين في ذلك على كلمات السر أو المرور الرديئة التي يستخدمها الأشخاص، وعدم حذفهم أي بيانات خطيرة من على أجهزتهم.
لذلك فهناك تقنيات مثل "خندق الهاتف" التي تسهم في حذف أي بيانات مهمة تحددها له، في حالة وقوعه في الأيدي الخطأ أو إدخال كلمة المرور أكثر من مرة بصورة خاطئة، ولكن الحل الأسهل لهذا كله أن تترك هاتفك المحمول في المنزل.
- لا تحتفظ بأرقام بطاقاتك الائتمانية على أي حاسب أو هاتف:
بطاقات الائتمان الطريق السهل، الذي يمكن لأي وكالة استخبارات أو هاكرز الوصول لك من خلاله، ولأن نظام الدفع الائتماني بات هو الأسهل والأكثر شهرة؛ لذا يجب ألا تحتفظ بأرقام بطاقاتك الائتمانية أبداً على أي جهاز حاسب آلي محمول أو لوحي أو مكتبي أو على هاتف ذكي؛ لأن هذا سيجعله فريسة سهلة لأي عملية تجسس أو اختراق، خاصة أن شركات البطاقات الائتمانية توفر حماية محدودة من التطفل الحكومي الأمريكي.
- لا تحاول أن تضع بياناتك الشخصية لدى شركات أمريكية:
تخضع كل الشركات الأمريكية، بما فيها "جوجل وياهو ومايكروسوفت"، لقوانين الولايات المتحدة، التي تجبرهم على الكشف عن بيانات خاصة بالمستخدمين تحت اسم "خطابات الأمن القومي".
لذا فإن أفضل رهان بالنسبة للمستخدمين هو الاعتماد على شركات أوروبية أو آسيوية لا تعمل وفق القوانين الأمريكية، خاصة الأوروبية التي تميل لحماية الخصوصية بصورة أقوى.
ولكن هناك عيباً في تلك الخطوة، وهي أن معظم موفري خدمات الإنترنت في وادي السليكون بأمريكا هم الشركات التكنولوجية الأفضل والأرخص عن نظيراتها الأجنبية.
- كن حذراً من البرمجيات الخبيثة:
يجب أن يكون المستخدم حذراً من أي برنامج أو تطبيق جديد غير واثق من مصدره؛ لأن قراصنة الإنترنت والأجهزة الاستخباراتية تعتمد على تلك البرمجيات الخبيثة في التسلل إلى الحسابات الشخصية الخاصة بك.
لذلك يجب على أي شخص أن يحاول الابتعاد عن المواقع المشبوهة، ويغير دوماً كلمات المرور الخاصة بحساباته، ويثبت برامج الحماية من الفيروسات ويتجنب المرفقات التي لا يعرف مصدرها.
ولكن سيصبح ذلك كله أيضاً مجرد خطوات احترازية؛ لأن العلم في تقدم سريع، وكل يوم تظهر برمجيات خبيثة وفيروسات أكثر تطوراً، وأصبح من المرهق جداً تتبعها.