أخبارنا المغربية
متابعة نورالدين الطويليع ــ يوسف الإدريسي.
التأمت يوم أمس الثلاثاء 2013يونيو18الحساسيات الحزبية والنقابية والجمعوية والحقوقية بالمركز الثقافي باليوسفية من أجل مناقشة الوضع الصحي المتأزم بالإقليم، وذلك بحضور ممثلي الإقليم بمجلس النواب.
تدخلات المتدخلين أكدت جميعها على كارثية الوضع الصحي بالإقليم ووصول أمره إلى النفق المسدود، ضاربة الأمثلة على ذلك بقلة الأطر الطبية وتحول المستشفى الإقليمي إلى محطة لنقل المرضى صوب مدينة آسفي بسبب ضعف الإمكانيات وانعدام الأجهزة الطبية المتطورة وغياب الأطقم الطبية المتخصصة بشكل جعله في مصاف المستوصفات على حد تعبير إطار نقابي صحي حضر اللقاء.
ولم تغفل التدخلات الحديث عن معاناة العاملين بالقطاع الصحي، خصوصا بالمستشفى الإقليمي الذين يتعرضون للإهانة يوميا من لدن أهالي المرضى على ذنب لم يقترفوه ممثلا في غياب خدمات صحية تتحمل مسؤوليتها وزارة الصحة أولا وأخيرا.
النائبان البرلمانيان ثمنا اللقاء أثناء تدخلهما، مؤكدين على استعدادهما لبذل كل الجهود من أجل نقل ما يعيشه الإقليم من تدهور الأوضاع الصحية إلى المسؤولين الحكوميين، والانخراط في مختلف الأشكال النضالية بهذا الصدد.
هذا وقد خلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات من ضمنها تشكيل لجنة لمباشرة الحوار مع المسؤولين عن القطاع الصحي محليا وجهويا ووطنيا تضم في عضويتها النائبين البرلمانيين وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وحقوقيين ونقابيين، وتنظيم وقفات احتجاجية إنذارية مصحوبة بإصدار بيان استنكاري وتوقيع عرائض للتنديد بالواقع الصحي المحتضر.
أحد حقوقيي المدينة اعتبر أن جذب اللقاء لمختلف الأطياف السياسية يكشف بالملموس عن وصول الوضع الصحي بالإقليم درجة الخطر، وندد ذات المتحدث بما سماه انتهاك الدولة للحق في الصحة، مؤكدا على وجوب تحملها المسؤولية كاملة في حل مشاكل المستشفى الإقليمي المتراكمة، كما ناشد الأطياف التي أثثت اللقاء بوجوب التوحد والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة من أجل وضع صحي يضمن الكرامة لمواطني الإقليم.