أخبارنا المغربية ـ و م ع
تعقد مؤسسة المشرعين بالولايات المتحدة الأمريكية " منتدى عبر المحيط للقادة" ما بين 29 يونيو الجاري و4 يوليوز المقبل بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتجسد بذلك، مرة أخرى، الطابع المتعدد، والمتين والمستدام للعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة.
ويناقش هذا اللقاء، الذي يعد أيضا تجسيدا لتميز العلاقات العريقة بين المغرب والولايات المتحدة، موضوع "الديمقراطية المحلية: النموذج المغربي في محيطه الإقليمي"، كما يشهد على أن التقدير الكبير الذي يحظى به المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، على مستوى المؤسسات الفدرالية، يتسع ليشمل أكبر تمثيلية لمؤتمر ولايات الاتحاد وصناع الرأي الأمريكي.
ويأتي هذا اللقاء أيضا أسابيع بعد المحادثة الهاتفية الهامة التي جرت بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما، بمبادرة من هذا الأخيرة، والتي أشاد خلالها الرئيس الأمريكي بالتقدم الملحوظ والإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك في كافة الميادين، وهي الإصلاحات التي تجعل من المغرب نموذجا يقتدى بالنسبة لمجموع المنطقة.
كما يأتي منتدى عبر المحيط للقيادة، بعد اختتام، في شتنبر 2012، الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، الذي يشكل علامة مضيئة واعدة بالنسبة للعلاقات بين البلدين، وكذا التعبير عن إرادة على أعلى مستوى من أجل تعزيز شراكة متينة، وفقا لإرادتي جلالة الملك والرئيس أوباما.
من خلال هذه الشراكة المتعددة، المتسمة أيضا بدخول اتفاق التبادل الحر حيز التنفيذ منذ 2006، الوحيد من نوعه الذي وقعته الولايات المتحدة مع بلد إفريقي، وتعيين المغرب حليفا هاما لواشنطن خارج حلف الشمال الأطلسي وتفعيل اتفاقيات تهم مختلف مجالات النشاط في إطار حساب تحدي الألفية، فقد نهج البلدان خيار المضي قدما في التزامهما لفائدة مبادئ الحرية، والعدالة، وحقوق الإنسان والحوار الثقافي في خدمة الاستقرار والأمن في إطار فهم الأولويات المتبادلة والمصالح الوطنية الحيوية بالنسبة للبلدين.
وقال السيد رشاد بوهلال سفير المغرب لدى الولايات المتحدة إنه و"إلى جانب العلاقات المتميزة والمتنوعة مع الحكومة الفدرالية، فإن هذا المؤتمر يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع المغرب ب"أمريكا العميقة" التي تمثلها مختلف ولايات الاتحاد".
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تنظيم هذا المؤتمر، الأول من نوعه بإفريقيا والعالم العربي، سيمنح فرصة للقادة التشريعيين الذين يمثلون 21 ولاية للتعرف عن قرب على " التطور الاستثنائي الذي يعرفه بلدنا، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة، في ما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية والدستورية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء".
ويندرج الموضوع الذي اختاره المؤتمرون المتعلق بالديمقراطية المحلية والنموذج المغربي في محيطه الإقليمي، أيضا في صلب اهتمامات المنتخبين الأمريكيين ويستجيب لرغبتهم في مقاربة النموذج المغربي والتعرف بشكل أفضل على الاختيارات التي تنهجها المملكة في مجال الممارسة الديمقراطية وتعزيز الحكامة على مستوى الجهات والجماعات المحلية.