أخبارنا المغربية
يواصل جيش الأسد فرض حصاره على حمص التي يقصفها براً وجواً كمحاولة لإضعاف الثوار الذين يدافعون عن المدينة، في وقت أكد سليم ادريس أن 15 الف مقاتل من حزب الله يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية.
أفاد ناشطون أن القوات الحكومية السورية قصفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص بالمدفعية والطائرات في ثاني يوم من عملياتها في وسط سوريا.
وأضافوا أن مقاتلي المعارضة الذين يدافعون عن وسط حمص القديمة وخمسة احياء مجاورة صدوا هجومًا بريًا للجيش السوري بدعم من جماعة حزب الله اللبنانية، مشيرين إلى أن هذه الاشتباكات اوقعت العديد من القتلى.
وأعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له عن خشيته من "استخدام قوات الاسد الاسلحة الكيماوية في المدينة بعد اخفاق حملة النظام في تحقيق أي نتائج مهمة".
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن القوات النظامية لم تتمكن من تحقيق تقدم على الارض الاحد.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط أحياء حمص المحاصرة، وأن الجيش الحر أسقط العديد من القتلى في صفوفهم بحي باب هود.
قصف جوي عنيف
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيدة وطفلين قتلا في قصف بالطيران الحربي استهدف احياء حمص القديمة، وأدى الى تدمير احد المنازل.
واضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية، والواقعة في وسط المدينة التي تعد ثالث كبرى مدن البلاد.
واعرب الناشط في حمص يزن الحمصي عن اعتقاده أن الحملة العسكرية ستستمر ما بين اسبوع واسبوعين، وأن وتيرتها ستشتد لأن "النظام يحاول الدخول (الى الاحياء المحاصرة) بأي طريقة كانت، وخصوصًا أن جزءًا كبيرًا من الريف الحمصي بات تحت سيطرة الجيش (النظامي)، واحياء المدينة هي الوحيدة التي حاول دخولها اكثر من مرة ولم يستطع ذلك".
15 الف مقاتل من حزب الله
ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية.
واكد سليم ادريس، رئيس هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية السورية، أن هناك ثمانية آلاف مقاتل من شيعة العراق المتطرفين يقاتلون الآن بسوريا فضلاً عن 15 ألف مقاتل من عناصر حزب الله المدربين والمدججين بالسلاح
وألقى إدريس بتصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية باللوم على الجيش والدولة اللبنانية لعدم قيامهما بأي دور في إيقاف ما أسماه بـ"غزو حزب الله اللبناني لسوريا عبر الحدود في منطقة القصير".
وذكرت مصادر للمعارضة ودبلوماسيون أن تقدم قوات الأسد أدى إلى تشديد الحصار على حمص وتأمين طريق رئيسي يؤدي إلى معاقل حزب الله في لبنان وإلى قواعد للجيش في المناطق التي يسيطر عليها العلويون قرب الساحل السوري المدخل الرئيسي لتدفق الأسلحة الروسية التي تمنح الأسد ميزة أساسية في القوة المسلحة.