مع استمرار الخلاف بين الصين واليابان على مجموعة
من الجزر الصغيرة بدأ قطاع الفنادق والمطاعم في اليابان يتجه الى الاطعمة الحلال بعد أن كان يعتمد على الزوار الصينيين بدرجة كبيرة.
تراجعت أعداد الزائرين الصينيين لليابان منذ اندلع الخلاف العام الماضي بين البلدين بخصوص مزاعم كل منهما بالسيادة على الجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي.
وذكر فندق سبرينجز ماكوهاري بمدينة تشوبا أن بيانات موقعه الخاص بحجز الغرف على الانترنت تشير الى تراجع أعداد الزوار الصينيين بنسبة 29 في المئة منذ بدأ الخلاف في سبتمبر أيلول الماضي.
ويأمل بعض الفنادق والمطاعم في اليابان تعويض ذلك التراجع بجذب زبائن من البلاد الاسلامية وذلك بتقديم أصناف من الطعام تتفق مع قواعد الشريعة الاسلامية.
وقال كيوشي ايتو مدير سبرينجز ماكوهاري وكبير الطهاة في الفندق سمعنا أن الزبائن المسلمين يواجهون مشكلة بخصوص الطعام. ولما كان هدف فندقنا الاساسي أن يستمتع كل زبائننا بما نقدمه واذا كان ثمة من يواجه مشكلة أردنا أن نقدم له ما يستطيع أن يأكله أيضا. هذا هو دافعنا الرئيسي.
عبرت زبونة مصرية في سبرينجز ماكوهاري تدعى شيرين
سوزوكي عن دهشتها من أصناف الطعام الحلال التي يقدمها الفندق.
وقالت السلام عليكم. في الاول أنا كنت جاية المكان
هنا كنت فاكرة أني ح ألاقيه كالمعتاد.. كأي مكان بيقدم أكل حلال.. ح ألاقي سمك.. خضروات.. فاكهة.. فقط. لكن اللي أنا استغربت له أن معظم الاكلات المقدمة هي أكلات من اللحوم..
يعني فيه مثلا شابو شابو. شابو شابو دا عبارة عن لحوم.. ولقيت رامن.. الرامن هي نودل /شعيرية/.. في اليابان استحالة تلاقيها حلال. دا كان أكثر انطباع لي.. أن ألاقي أكل حلال في اليابان. فأحسيت شعرب أن ممكن أي أكل يتعمل أكل حلال. فالحمد لله وان شاء الله أستنى في المستقبل أن هي تزيد.
وذكر مدير اتحاد شركات الحلال في اليابان أن قطاع الفنادق والمطاعم كان يعتمد بقوة على الصينيين لكنه يسعى حاليا لدخول أسواق البلاد الاسلامية.
وقال توموهيرو ساكورما لما كانت السوق الصينية ضخمة اتجه الجميع اليها لكن بمجرد أن بدأ التراجع فكروا في مكان اخر فاكتشفوا أن العالم الاسلامي هو أكبر سوق.
وأضاف ساكورما أن تناقص سكان اليابان زاد تفاقم
المشكلة.
وقال لم يكن الناس حتى الان يساورهم قلق بخصوص الدين لكن مع تراجع معدل المواليد يتناقص عدد سكان اليابان ويقل الانفاق بوجه عام. استوجب ذلك تفكيرا جادا في اتجاه جديد للمبيعات.. العالم الاسلامي والطعام الحلال.
ولا تقتصر المساعي لجعل اليابان مكانا أكثر ترحيبا بالمسلمين على الفنادق الكبيرة بل بدأ بعض المطاعم الصغيرة بسوق الاسماك في طوكيو يقدم أطعمة تتفق مع قواعد الشريغة الاسلامية.
وذكر ياسوهارو نيشي مدير مطعم كايهو كان سوشي
أنه سيبدأ قريبا تقديم مجموعة من أصناف الطعام الياباني الحلال للزبائن المسلمين.وقال ما من مطاعم حتى الان في تسوكيجي /منطقة سوق الاسماك/ تقدم طعاما خاليا من لحم الخنزير أو الكحول. نأمل أن نقدم للزبائن نفس أصناف الطعام التي يأكلها اليابانيون.