أخبارنا المغربية ـ و م ع
جرت بعد ظهر اليوم الخميس بالدار البيضاء? مراسيم تشييع جثمان الفنان التشكيلي المغربي محمد شبعة? الذي وافته المنية مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، عن سن يناهز 78 عاما.
وبعد أداء صلاتي الظهر والجنازة، ووري جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، بحضور عدد من الفنانين وأصدقاء الفقيد وأقربائه .
وأوضح الفنان التشكيلي المغربي عبد الله الحريري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن المرحوم يعد أحد مؤسسي الحركة التشكيلية بالمغرب، مضيفا أنه ناضل من أجل تطوير هذا الفن بالمغرب.
واعتبر الحريري الفنان التشكيلي شبعة أستاذه الذي تتلمذ على يده ونهل منه أصول وقواعد فنون التشكيل، معتبرا وفاته خسارة كبيرة للمشهد الفني الوطني.
وفي تصريح مماثل، اعتبر الناقد الفني عزيز الداكي، أن الفنان المغربي محمد شبعة، أحد المؤسسين للفن الحديث بالمغرب، مضيفا أن المرحوم، الذي له مؤلف حول الفن التشكيلي يحمل عنوان"الوعي البصري"، كان يعي جيدا مدى أهمية دور الفنان في المجتمع، ويؤمن بأهمية إدماج الفن في الفضاءات العمومية.
يذكر أن الراحل رأى النور عام 1935 في طنجة، ودرس في مدرسة الفنون الجميلة في تطوان، وواصل تكوينه الفني في العاصمة الإيطالية بداية الستينيات قبل أن يعود إلى المغرب ليمارس التدريس في مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء.
وقد أقام الفنان عدة معارض فردية وجماعية، داخل وخارج المغرب، بوأته مكانا طليعيا ضمن صفوة المبدعين المجددين في الساحة التشكيلية الوطنية. وتنقلت لوحاته بين عواصم فنية كبرى مثل بروكسيل وشيكاغو وواشنطن وبيروت ومونريال والقاهرة ومدريد ولشبونة ودمشق وتونس. وكان محمد شبعة من المدافعين عن الهوية المغربية في عمقها وتنوعها، إذ عمل على إدماج الفنون التقليدية المغربية في التشكيل الحديث.
