شقيق نعيمة المشرقي يكشف عن آخر ما قالته الراحلة

جنازة مهيبة للفنانة القديرة نعيمة مشرقي وسط مشاهد مؤثرة لفنانين وأصدقاء ومقربين وشهادات ترثيها

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس.. الكوتش المزكوري يتحدث عن الابداع في مهن التدريس

لقاء بتارودانت يهدف إلى الاحتفال بالرصيد الثقافي والسياحي التاريخي للمدينة

ملعب طنجة المونديالي يصل لمراحل متقدمة في الأشغال

رالي المغرب ينطلق من مراكش.. وجوهرة بناني ضمن الأبطال العالميين المشاركين

شرف السوريات يعلو بأيدي من أراد أن يلطخه

شرف السوريات يعلو بأيدي من أراد أن يلطخه

ياسين كني

 

في إطار الجو المشحون الذي تعيشه جمهورية مصر العربية الشقيقة، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي و المطالبين بعودة الشرعية الانتخابية و بين ثوار 30 يونيو و من يدعمونهم من الانقلابيين من قادة العسكر، يقف المتتبع بين الاتهامات و الاتهامات المضادة التي يحاول من خلالها كل فريق جلب المتعاطفين لرأيه و فكرته و ضرب الطرف الآخر، و يأتي هذا في إطار تأزم حقيقي أصبحت فيه اللعبة السياسية لا تحترم قانونا و لا عرفا و لا أخلاقا، و من التصرفات المشينة التي أقدم عليها عدد كبير من أنصار الفريق المضاد لمحمد مرسي و نظامه، زجه بأطراف أجنبية في الصراع الداخلي بطريقة مبتذلة و خسيسة ما كان يجب أن يأتيها من يدعي الدفاع عن الحريات و العدالة و حقوق الإنسان، حيث اتهمت أخواتنا السوريات بإتيان ما سموه ب"جهاد المناكحة" و هو عرض أنفسهن على معتصمي رابعة العدوية بمقابلات مادية زهيدة و أحيانا مجانا.

في خضم هاته الهجمة الشرسة على شرف السوريات من طرف من كان من المفروض أن يكون أول المدافعين عنهن لقرابة الدم و العرق و الدين و للعلاقات القوية بين مصر و سوريا خاصة حيث كانت الدولتان في وقت سابق كيانا واحدا و بين كل العرب و المسلمين عامة، لم نجد يدا قوية تدافع عنهن في خضم الأزمة التي تعيشها سوريا و في خضم الاستضعاف الذي يعانيه التيار الموالي لمرسي و المتعاطف معه، بعد غلق القنوات و التضييق على الأقلام ، وظل شرف أخواتنا يلطخ بلا حسيب أو رقيب، بل أضافوا إلى السوريات أخواتهن الفلسطينيات رمز العفاف و الجهاد و النضال المشرف في عالمنا العربي الإسلامي و اتهموهن بنفس التهمة دون حياء.

أمام هذا الوضع المزري و الذي ما كان يفترض أن يحدث، و أن يبقى صراع المصريين في إطار اللعبة السياسية، لكن الخبيثين يعبرون دائما عن دناءتهم و تردي فكرهم و يكشف معدنهم الحقيقي مهما حاولوا أن يستتروا خلف إيديولوجيات و أفكار و مذاهب كاذبة مخادعة و منافقة، لكن يشاء الله أن ينتصر لشرف العفيفات بطريقة ما كانت تخطر على بال أحد "و يمكرون و يمكر الله  والله خير الماكرين"، حيث أن الأيادي نفسها التي أرادت تلطيخ شرف العفيفات من بنات سوريا و فلسطين هي التي مرغت شرف المعسكر المتطرف القاذف للشرف بالتراب، حيث أقدمت كاتبة صحفية محسوبة على التيار المدافع عن الانقلاب و تدخل في خانة صحافة الخردة التي تضرب تحت الحزام في معركة سياسية لا تحترم أدنى متطلبات العمل السياسي ، قلت أقدمت هذه الكاتبة على خط مقال تدعوا فيه زعيم الانقلابيين اللواء عبد الفتاح السيسي إلى استحلال النساء المصريات له، و هي هنا تتحدث بالجمع لا بالمفرد، و ذلك جزاء على أفعاله العظام و التي هي طبعا قتل الأبرياء من مواطني مصر، و قد عرضت عليه فعل ما يشاء فان شاء تزوجهن أو جعلهن ملك يمين، و هو مقال انحطاط لعينة من هذا الفريق الذي طبل لمبارك نفاقا الى آخر أيامه ثم طبل لثورة 25 يناير نفاقا و هو اليوم يطبل للسيسي و سيطبل للفريق الأكثر ديكتاتورية في قادم الزمان، في تصرف مترجم لمقالة الكاتبة الآنف الذكر أقدمت فتاة مصرية بالرقص و التخنج و التحرش بجنود مصريين فوق مدرعتهم في احتفال بمجزرة رابعة و طريق نصر، و هذا أظهرته فيديوهات كثيرة إلى جانب أخرى تظهر رقصات خليعة في الميدان و تدخين و أكل في نهار رمضان.

و هكذا شاء الله أن يدافع عن شرف الطاهرات الذي حاول تلويثه متهورون للأسف هم غالبية في تيار المعارضة و الانقلابيين، و هنا اريد ان انب هان العديد من معارضي الاخوان و مرسي قد رفضوا الاتهامات في شرف السوريات كما رفضوا تصرفات صحافة الخردة التحريضية و رفضوا مقال الكاتبة الماس بشرف المرأة المصرية، ليظهر أن المتطرفين من الفريقين هم من يطفوا على السطح و ان المقسطين لا يترك لهم مجال لذا فان نرى هذا الخطاب المتردي  و مثيله ، ولهذا يستعصى الخروج من الأزمة الحالية و الوصول إلى نقطة المنتصف.

 

حمى الله مصر و أعلى الحق و أهله و فرج عن إخواننا في سوريا وفلسطين و ابعد عنا متطرفي الفكر الممكنين في الأرض بتخاذلنا.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

الحلواني

غير مفهوم تنقيط ظعيف جداً

2013/07/31 - 07:16
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات