مدرب قسنطينة مضوي يبرر الخسارة الثقيلة أمام نهضة بركان في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية

معين الشعباني: الفوز برباعية على قسنطينة مستحق وسنستعد جيداً للإياب

رضوان الرمضاني يعلق على رباعية نهضة بركان أمام قسنطينة الجزائري

الأمن يمنع مسيرة احتجاجية بالبيضاء رفضا لرسو سفينة يفترض أنها اسرائيلية بميناء العاصمة الاقتصادية

بداية نارية بعد 15 ثانية فقط.. شاهد احتفال لاعبي نهضة بركان بهدف مبكر في شباك قسنطينة

الجماهير الجزائرية تشعل محيط ملعب بركان بهتافات "خاوة خاوة" وتشكر المغاربة

درس في العلمانية...ردا على مايسة

درس في العلمانية...ردا على مايسة

خالد ملوك

 

شنت مايسة سلامة الناجي هجوما لاذعا على العلمانيين، ووصفتهم بأقبح النعوت في مقالها الأخير تحت عنوان " العلمانيون سبب البيدوفيليا وخراب الأوطان". بالإضافة إلى أن المقال يفتقد إلى أدنى شروط الحوار البناء والتحليل المنطقي فإنه ينم عن غلط مفاهيمي كبير، وجهل بالشؤون الدينية. مثل هذه الكتابات تدفع بلدنا إلى الهاوية، وتوقعه في مغبة الفتنة والطائفية والتحريض على العنف الديني. كل ما ورد في المقال هو عبارة عن كلام سطحي للغاية ينم عن فهم مغلوط للعلمانية رسخته ثقافة سوقية لبعض تجار الدين والملة، فضربت عرض الحائط مبادئها الراقية والنبيلة. العلمانية ترفض كل ما يمكنه أن يسيء إلى الدين فهي تحميه، وترفض كل أشكال الاستبداد باسمه أو الإتجار به لمصالح دنيوية. فهي لا تحلل الزنا والبغاء والدعارة والخمر وممارسة الجنس على الأطفال...هي أفعال تبقى حبيسة عقليات مريضة نفسيا. العلمانية هي تلك القيم الكونية التي تحفظ لكل فرد حقوقه بما لا يضر حقوق الغير،وتحمي الضعيف قبل القوي.

الدين يخص الأفراد وهي علاقة ثنائية تربط العبد بربه، ولا يحق لأي كان أن يمارس علينا الوصاية باسمه. أما الوطن فهو تنظيم مدني، ومضلة تحمي الكل من بطش المتربصين به باسم الدين بعيدا عن معتقداته و انتمائه الإيديولوجي. وعليه ففكرة أن كل علماني هو ضد الدين ليست واردة بالقطع. وحين يرفع العلمانيون شعارهم كون " العلمانية هي الحل".  فيعنى بها حل الصراعات الدينية والطائفية على غرار ما يدعو إليه البعض. ولأن يكون هم الجميع هي المصلحة العليا للأفراد والبلاد. لأن الدين لله والوطن للجميع. كونه ذلك الفضاء الذي يجمع الكل سواء كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا أو ماجوسيا أوملحدا حتى. الصورة القاتمة عن العلمانية صنعتها بعض رموز الإسلام السياسي ويصرون فيها على أنها فصل الدين والشؤون الدينية عن الحياة؟؟ أي إقصاء الدين تماما من حياة الناس؟؟ كذا !!!

العلمانية التي نقصدها والتي يفهمها معظم سكان العالم هي فصل الدين عن الدولة، أو بشكل أخر فصل المؤسسة الدينية عن المؤسسة السياسية، حتى لا تأثر الواحدة في الأخرى فيقع التصادم. وحتى يتم إبعاد رجل السياسة الذي يخدم الصالح العام عن فرض ميولاته الدينية على الجميع وحتى لا يضعهم في سلة واحدة. هذا هو التعريف الذي نجده في جميع المراجع الغربية. أما ممثلي الإسلام السياسي فيرون في العلمانية إقصاء للدين وللمعتقدات الدينية عن أمور الحياة وليس التشديد على حياد الدولة في شؤون الدين وإبعاده عن المجال السياسي، والتأكيد على حرية التدين وعدم فرض دين معين على الناس. لذا نجد أن كل دول أوروبا أو أمريكا وغيرهما من الدول العلمانية لم تحاول أبدا وعلى مدى التاريخ إقصاء الدين من حياة الناس، بدليل وجود المؤسسات الدينية - من مساجد وكنائس ومعابد بودية وهندوسية ويهودية- حيث يمارس الفرد ديانته أو طقوسه بكل حرية وفي ظل حماية لامشروطة من الدولة. وحتى فرنسا التي توصف بأكثر الدول العلمانية تشددا فلم تجرؤ أبدا على المساس بأحدى الديانات بأي شكل من الأشكال. ويحظر على الدولة أن تحابي دينا معينا ولو كان معتنقوه يشكلون الأغلبية أو تظهر شيء من التمييز ضد دين ما ولو كان أتباعه لا يفوق العشرة.

 نعم، إن المتضرر الأول من العلمانية هم رجال الدين والمؤسسات الدينية على الخصوص لأنهم ألفوا وعلى مر التاريخ أن يستمدوا تسلطهم من موقعهم الديني. في حين أن النظام العلماني يفرض على رجل الدين أن يعود إلى دوره وحجمه الطبيعي، وهو التخصص في شؤون العقيدة. ويكون عمله محدودا في ساحة المؤسسة الدينية. والمواطن بدوره يأخذ برأي رجل الدين أو يتركه. وليس على الدولة أن تعاقبه أو تحد من حريته لأنه أقدم على ذلك. فالدولة محايدة تجاه شؤون الدين العقيد.

 

وخلاصة القول فالعلمانية في جوهرها ليست موجهة ضد الدين وليست دينا آخر . لكنها جاءت لتنظم العلاقات بين السياسي والديني. وقد أصبح وجودها أمرا واقعا ونعيشها في كل مناحي الحياة. فرضتها نشوء الدولة الحديثة التي باتت تحكمها تشكيلة مختلفة من الناس في الدين والعقيدة والانتماء الإيديولوجي. ولم تعد مشكلة من جماعة من المؤمنين كما في الدولة القديمة.


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

Ayoub Cha

La securisation et le monde arabo-musulmo

Tbark Lah lik ton analyse est parfait et puis je partge ton idee!!!les musulmans ont mal compris le terme **secularisation** ils pensent qu*elle s*agit de separer immediatement la religion dans les pays mais en fait c*est surement faux!!!la preuve on voit aujourd*huir la turquie un pays laique les traditions et coutumes des musulmans sont toujours presents Je t*encourage frero continuez votre avancement c*est grace a toi maintenaut j*entrais sur akhbaronacom

2013/08/12 - 07:39
2

محمد رضا

ليس الامر كما تقول

حاولت ان تتحلى بشروط الحوار لكن لم تفلح فقلت كلاما كذلك سطحيا مثل قولك: مثل هذه الكتابات تدفع بلدنا إلى الهاوية، وتوقعه في مغبة الفتنة والطائفية والتحريض على العنف الديني.1- وهذا كلام فيه اتهام للكاتبة بالرجعية. 2- حكمت ان الدين علاقة بين الانسان وخالقه وهذا غلط وجهل بالاسلام فالدين الاسلامي ينظم العلاقة بين الانسان وخالقه وبين الانسان واخيه الانسان . والا فلا معنى للاحكام التي في القران مثل الزواج والطلاق، والعقوبات كالزنا وحد السرقة.... 3- ومن قال لك ان الدين لله والوطن للجميع فالدين لله والوطن لله. وان من شيء الا يسبح بحمده. 4- نفيت ان تكون العلمانية دينا لكن تقديسها من طرف العلمانيين وصلت بها الى ان تكون دينا. 5- من خلال محاولة العلمانيين لوضع قواننين بشرية لتنظيم علاقة الناس تقولون لنا: انكم اراف الناس بخالقهم واعرف بطبائهم واعلم منه بما يضرهم وما ينفعهم. مقالك فيه عدة ملاحظات وعلى ما اعتقد هذا ناتج عن جهلك بحقيقة الاسلام وتاثرك بالعلمانية. وارشدك الى كتاب للجابري بعنوان: الدين والدولة وتطبيق الشريعة

2013/08/12 - 09:24
3

اسلاميون

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كانت العلمانية قيم كونية فالاسلام شريعة سماوية و هو اي الاسلام قبل علمانيتكم حرم الزنا و الدعارة و الخمر و كل ما ذكرته في مقالك و الاسلام دين يصلح لكل زمان و مكان و لا يتعارض مع السياسة بل تجد فيه الحقوق الفردية و حقوق المراة و الطفل فهو جامع .بل انتم بعلمانيتكم تريدونها دولة متفسخة من كل القيم و الاخلاق .

2013/08/12 - 10:13
4

yanik

maysae est comme tous ceux qui revent d un pays islamique , il profitent de la liberté de pays ou ils vivent en parlant d un pays pratiquant l islam, par ex la majorites des terroristes sont travailler et ramasser leur argents dans les pays laic en profitant de droit de l homme et la liberté de religion car ils sont été chassé par leur pays musulman ,et lorsque ils s enrichissent ils entre a leur pays musulman et cherchant de gouverner le pays par le prétexte de défendre l islam ,en profitant de la pauvreté et l'analphabisme de la majorité des gens .maysae n est meme pas a la hauteur de parler d elle , car lorsque les chiens aboient la caravane passe

2013/08/13 - 01:45
5

bidaoui

avis

شكرا مقال في الصميم للرد على المهرجة ميساء ...التي تكتب دون أن تقرأ ...و دون أن تعلم ...

2013/08/13 - 10:36
6

علي

الجهل المركب

كاتب هذا المقال يظن نفسه يعرف الكثير لكنه مسكين لا يعرف أنه لا يعلم شيء من الدين ولا من السياسة فخطأنا نحن المغاربة هو التقليد الأعمى والنقل بدون معرفة وإطلاع ومقارنة فحسبنا الله ونعم الوكيل على مثل هؤلاء الناس لم نرى نفاقا أكثر من نفاق حملة الدعوة للعلمانية والقوانين الكونية تاركينا قوانين من خلق الكون ويعرف اسراره واسرار من يعيش فيه

2013/08/13 - 01:59
7

محمد

ثقافة ضعيفة بالدين

ان صحك يااخي بالتعرف على دينك قبل اصدار احكام ونصائح للاخرين فالدين اقامه الله وليست ميساء او غيرها ولك الخيار وواسع النضر

2013/08/14 - 09:22
8

الا صيل

أنا لله وانا اليه راجعون

الدي ينقص الاخ كاتب المقال هو شيء من الإصغاء للعقل والعقلاء حتى لا يسقط في بعض الأخطاء. وليعلم ان دين الله هو شريعة الناس في هذه الحياء شئنا ام أبينا . أأكد للأخ أني شخصيا لست ملتزما كما يجب أفتقد هويتي الحقيقية التي يجب ان اكون عليها مع العلم ان الحق يعلو و يعلى عليه . نسال الله الثوبة

2013/08/14 - 11:07
9

البيضاوي

سيري اتخباي

سهام ولكن بالمقلوب تتحدث عن الجهل ودليل جهلها واضح.

2013/08/14 - 11:10
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة