أثار عرضُ أزياء غضبَ العديد من الهنود الذين ينتمون للديانة الهندوسية من جراء طباعة صورة أحد آلهتهم على ثياب سباحة، أو مايوه نسائي.
واعتبر المحتجون أن في ذلك مساسا بهيبة إلهة الخصوبة والازدهار "لاكشمي"، إذ تم استخدام صورتها بطريقة مثيرة على أجساد العارضات.
وشهد اليومان الماضيان تظاهرات واسعة في إقليم بنجاب الهندي، حيث تم حرق العلم الأسترالي من قبل المحتجين الذين طالبوا بالتخلص من جميع ثياب السباحة التي تتضمن صورة "لاكشمي".
من جهتها اعتذرت المصممة الأسترالية ليزا بلو للشعب الهندي، واعدة بعدم عرض الملابس أو بيعها.
وأكدت سحب جميع المنتجات من السوق، مبررة استخدام الصورة برغبتها في التواصل مع الثقافات الأخرى المنتشرة في العالم.
واعتبر رجل الدين الهندي راجان زيد في تصريحات لصحيفة "دايلي تلجراف" الأسترالية "أن الاعتذار وعدم بيع المنتجات خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال زاد إنه "لا يجب أبدا الاستعانة بالرموز المقدسة للهندوس في أي شكل من الأشكال التجارية أو الترويجية، ولا المساس بأي رمز ديني مهما كانت هذه الديانة".
وأضاف أن رؤية صورة الإلهة "لاكشمي" على مؤخرة العارضة كان "مزعجا" على حد تعبيره.
ولفت إلى أن هذه الآلهة تُعبد في المعابد والأماكن المقدسة، ولا يجوز رسمها على ملابس السباحة، أو في عروض الأزياء.
تذكر المصممة على موقعها الإلكتروني أنها تسعى من وراء أزيائها إلى مساعدة الحيتان والدلافين، حيث تعرضت لتجربة شخصية مع إحدى الحيتان جعلتها تقرر تخصيص ريع إيرادات عملها لمساعدة هذه الحيوانات الثديية ضد الانقراض.
القدس