أخبارنا المغربية ـ و م ع
تنطلق غدا الأحد بجدة الدورة ال12 للجنة المشتركة المغربية السعودية التي سيترأس أشغالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني ووزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل.
وستتميز هذه الدورة بنوعية أنشطتها التي ستسبق اجتماعها الوزاري الذي سينعقد يوم الثلاثاء المقبل، إذ ستشمل، ولأول مرة في تاريخ اللجنة المشتركة، أنشطة لصالح الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص في البلدين.
وتتمثل هذه الأنشطة في منتدى الاستثمار السعودي المغربي والمعرض المصاحب له اللذين ستحتضنهما الغرفة التجارية والصناعية لمدينة جدة، ابتداء من غد الأحد، إضافة إلى اجتماع مجلس رجال الأعمال السعوديين والمغاربة المرتقب عقده بعد غد الإثنين، برئاسة كل من السيد محمد فهد الحمادي، عن الجانب السعودي، والسيد خالد بن جلون، عن الجانب المغربي.
وتعكس هذه الأنشطة، التي يشرف على تنظيمها مجلس الأعمال المشترك، الحرص الذي يوليه البلدان لتطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية وتحقيق مزيد من الشراكات والمشاريع والاستثمارات المنتجة التي تعود بالنفع المباشر على اقتصاد البلدين وشعبيهما الشقيقين، في انسجام مع الأولويات القطاعية المحددة في البرامج التنموية بكل من السعودية والمغرب.
كما تترجم هاته الأنشطة إرادة البلدين في جعل القطاع الخاص شريكا أساسيا في المجهودات التي تبذلها الحكومتان من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، وذلك بالنظر لما أثبته القطاع الخاص السعودي والمغربي من حيوية وفعالية في هذا المضمار.
ويرتقب أن ترتكز أشغال منتدى الاستثمار السعودي المغربي على أربعة محاور تتمثل في تطوير الشحن البحري، والتجارة وتيسير انسياب السلع، وقطاع المقاولات والإسكان وتصنيف المقاولين، وقطاع السياحة وستتم مناقشتها وصياغة توصيات بشأنها من قبل عدد كبير من المشاركين من القطاع الخاص ومختلف الفاعلين الاقتصاديين السعوديين والمغاربة.
كما سينعقد، في إطار الإعداد للدورة 12 للجنة المشتركة السعودية المغربية، بعد غد الإثنين، اجتماع اللجنة الفرعية المشتركة للشؤون القنصلية، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية المختصة عن الجانبين.
وينتظر أن يدرس اجتماع هذه اللجنة القضايا المتعلقة بأوضاع المواطنين السعوديين في المغرب والجالية المغربية المقيمة في السعودية، وفي مقدمتها بحث سبل تحسين كيفية استقدام العمالة المغربية ذات الكفاءة لإضفاء مزيد من الشفافية والمصداقية على هذه العملية، تفاديا للتعقيدات والمشاكل التي قد تطرأ.
كما سيدرس الاجتماع تيسير إقامة السعوديين في المغرب والمغاربة في السعودية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال الأحوال الشخصية والمادة المدنية ومكافحة الجريمة.
وستعرض التوصيات التي ستخلص إليها هذه اللجنة الفرعية أمام الدورة ال 12 للجنة المشتركة السعودية المغربية المرتقبة الثلاثاء المقبل برئاسة وزيري خارجية البلدين.
يذكر أن اللجنة المشتركة أحدثت بمقتضى اتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني الموقعة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في الرياض يوم 21 أبريل 1976، وبرئاسة مشتركة لوزيري خارجية البلدين.
وعقدت اللجنة دورتها الأولى في أبريل 1980 وآخر دورة لها (الحادية عشر) بالرباط يومي 9 و10 فبراير 2011.
