أخبارنا المغربية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن هناك أغلبية عامة في الجامعة تطالب بمعاقبة مستخدمي الكيميائي في سوريا.
وأضاف العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، أن الخبراء الأمميين الذين وصلوا الى سوريا ليس من صلاحيتهم تحديد من استخدم الكيميائي، وأنهم أكدوا أن استخدام الكيميائي يحتاج أجهزة وأدوات خاصة يملكها النظام وحده. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه "منذ بدء الأزمة قلنا إن مشكلة سوريا لن تحل إلا سياسيا".
وبخصوص القضية الفلسطينية واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تحت مظلة أميركية، طالب العربي المجتمع الدولي بالاعتراف بالأراضي الفلسطينية كأراض محتلة وليس متنازع عليها. وبين ان إسرائيل تعتبر دائما أن كسب الوقت هو هدف استراتيجي ولذلك تطيل المحادثات.
من جانبه قال عبد العزيز ان مسؤولية استخدام الكيميائي تقع على النظام السوري وحده بغض النظر من استخدام الكيميائي. وأشار وزير الخارجية الليبي إلى أن دولتين عربيتين تحفظتا على قرار الجامعة بتحميل دمشق مسؤولية الكيميائي. وأضاف أن اعطاء مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف السوري يعد نقلة نوعية.
وكانت الجامعة العربية دعت الأحد الامم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ اجراء رادع ضد سوريا، وجاء ذلك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. واتهمت الجامعة العربية الحكومة السورية بأنها وراء الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الاجتماع إن معارضة التدخل العسكري شجعت حكومة دمشق على الاستمرار في جرائمها. ودعا البيان الختامي لوزراء خارجية دول الجامعة العربية الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات الرادعة والضرورية ضد مقترفي الجرائم التي يتحمل النظام السوري مسؤوليتها".
وتحفظت بعض الدول على بعض بنود القرار كما تحفظ لبنان على القرار بأكمله. وقال الوزراء أيضا إن المسؤولين يجب أن يحاكموا كما حوكم "مجرمو حرب آخرين". وأكد مجلس الجامعة العربية على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لذلك.
تحذير سوري
وطلبت دمشق من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "منع اي عدوان" على سوريا، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) اليوم الاثنين.
وافادت الوكالة ان مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري بعث برسالة الى بان يدعوه فيها باسم الحكومة السورية "الى الاضطلاع بمسؤولياته من اجل بذل مساعيه لمنع اي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا".
وحذرت الحكومة السورية من أن أي إجراء عسكري أميركي ضدها سيمثل "دعما لتنظيم القاعدة والحركات التابعة له". وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لـ"بي بي سي" إن مجموعات مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، وليس الجيش السوري.
وأضاف المسؤول السوري أن أي تدخل أميركي "سيغذي الإرهاب ويعمق الكراهية للولايات المتحدة". وتأتي هذه التصريحات فيما بدأ البيت الأبيض جهودا مكثفة تهدف إلى إقناع الكونغرس الأميركي بضرورة القيام بعمل عسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.