بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

فاس,آلام مدينة

فاس,آلام مدينة

زيادي عمر

 

جميل أن يتحدث بعض مسؤولي فاس كما عودونا عن ما ينقص المجتمع ألمغربي و أن يحددوا لنا معالم مستقبل المغاربة كما يجب أن يكون كأساس لحصول التنمية المستدامة و محاربة الهشاشة و النهوض بالبنيات الاساسية للمواطن و البلاد.

و كم هو جميل ايضا الحديث  عن ضرورة اعادة هيكلة الحكومة الحالية و ربما – ولما لا – الاسراع بانتخابات مبكرة لإعطاء الفرصة للشعب قصد اختيار من  يحقق له الكرامة و من ينعش الاقتصاد و من ينهض بالسياحة و من يخلق فرصا للشغل ...

و كم هو جميل الحديث بحماس و مرارة عن الوضع المتردي الذي و صلت إليه بلادنا في كل المجالات بسبب حكومة و ليدة اليوم و سياسة أناس مبتدئين  و خبرتهم  ليست بحجم تطلعات شعب طال انتظاره للتغيير ولم يعد بمقدوره مزيدا من الانتظار.

وما اجمل ان نعد بالقدرة على قيادة قطار البلد بعدما كاد يزيغ عن مساره اثر اللامبالاة و سوء التسيير و التعب الذي اصاب السائق و مساعديه  لكثرة المنعرجات و العقبات و الضباب و قلق و صراخ الركاب...

لكن الفظيع و المحزن في هذا كله هو محاولة الاصلاح من القمة,و ترك كل ما يمس المواطن مباشرة بيد  السماسرة و ذوي الاطماع و النفوذ خصوصا إذا تعلق الامر بمدينة من حجم فاس.

فاس، مدينة العلم و الدين و الحضارة و ألتاريخ, فاس ، مدينة الاصالة و التقاليد و التسامح و الحوار بين جميع الحضارات، فاس مدينة السياحة و الأكلات اللذيذة المتميزة...

فاس هاته تعيش اوضاعا مزرية و معاناة لا تنتهي اصبحت كابوسا يرعب المواطن.

ما يميز فاس الان هو  ارتفاع اثمان العقار و الكراء و تسابق منعشي البناء على اعمار كل شبر اخضر يحيط بالمدينة حتى اصبح قطع هكتارات من اشجار الزيتون في رمشة عين امرا مألوفا. فاس ، اصبحت مدينة مخيفة...تملؤها العصابات و قطاع الطرق و اللصوص في جوف الليل و في عز النهار ايضا في الاماكن العامة و في المتاجر و الحافلات و الحدائق و في الازقة الضيقة و غيرها.

  

فاس ايضا ليست فيها اماكن خضراء. انها صحراء في فصل الصيف الحار. فحدائق المدينة و منتزهاتها خالية من العشب و الاشجار التي توفر الظل للسكان, زد على ذلك الاوساخ التي تملأ جنباتها...

 حافلات فاس الحضرية رغم تجديد بعضها و اصلاح البعض الآخر تبقى مهترئة و متهالكة.صحيح أنها في الظاهر تبدو رائعة و جميلة لكن داخلها شيء آخر: زجاج منكسر استبدل بألواح خشبية, ازدحام، تأخر , لصوص يتربصون بك داخلها...

 و ما زال في مدينة فاس طرقات محفرة  واحياء تشبه احياء الصفيح  و منازل تسقط من حين لآخر ومتاجر استولت على الرصيف كله. و إذا استثنينا بعضا من وسط المدينة,فإننا نرثي حال المدينة التي كان من الواجب أن تكون الأفضل وطنيا على الاقل.

انه من الاجدر عوض الاهتمام بالحكومة و مشاكلها أن يحل مسؤولوا المدينة مشاكلها و يهتموا قليلا بهموم السكان و يعطوا حلولا ملموسة و سريعة لإنقاذ فاس  لأنها مدينة بسكانها تعاني مأساة حقيقية في كافة المجالات من البنية التحتية و تنظيم و بيع و شراء العقارات الى  وسائل النقل من حافلات و سيارات اجرة و مساحات خضراء ايضا.فهذا ما يجب علينا الاهتمام به في اول الامر لأنه من الاولويات...

 

 حينذاك يمكننا البدء بمحاكمة  و انتقاد  من هم اعلى منا شأنا. 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات