هشام بنوشن
خرجت علينا حكومة صاحب اللحية البيضاء هذه الأيام بنظام جديد قديم يطلق عليه نظام "المقايسة" سيؤدي إلى الزيادة في أسعار المحروقات أو تخفيضها و ذلك حسب تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية مع تعهد حكومة السيد بن كيران بعدم تأثير هذه الزيادة المرتقبة على أسعار المواد الأخرى و هو يذكرنا بذلك بتعهده السابق عند الزيادة الأولى في أسعار المحروقات بأنها لن تؤثر في ثمن الموز و الأيام أثبتت لنا عكس تعهد صاحبنا و حكومته الموقرة جدا.
و مما لاشك فيه أن على المواطن أن يستعد لتحمل زيادات أخرى في جميع المواد لأن سعر المحروقات هو الذي يتحكم في أسعار جميع القطاعات الأخرى.
و كما نعلم فالعالم يعيش أزمة اقتصادية خانقة و مع ذلك فان أسعار النفط مازالت في ارتفاع مستمر و الأوضاع في الشرق الأوسط تزيد الطين بلة و لا تندر بانفراجات في الأفق.
و الأكثر من ذلك فعند بداية انقشاع الأزمة الاقتصادية العالمية و عودة الاستقرار و لو جزئيا إلى الشرق الأوسط سيؤدي حتما إلى الزيادة في الطلب العالمي على النفط مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره بأشكال صاروخية و "ديك الساعة فكها يا من و حلتيها".
لدى اقترح على حكومتنا الموقرة اعتماد نظام جديد سيرضي أغلب المواطنين إلا العفاريت و التماسيح و هو نظام "المكايسة" و يعتمد على تخفيض الأسعار و الزيادة في الأجور و "المكايسة" على القدرة الشرائية للمواطنين و هو بدلك سيضمن الاستقرار الاجتماعي للبلاد
و آخر دعوانا : " تكايسو علينا الله ارحم الوالدين"