أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عادل الوزاني
بدأت تنتشر في السنوات الاخيرة بين كثير من نساء المغرب ظاهرة الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لأبنائهن بحجة العمل خارج البيت أو الحفاظ على الرشاقة، و أصبحت كثير من أمهات الجيل الجديد تنسقن وراء تقليد نساء الغرب باستعمال بدائل لحليب الأم دون أن يدركن خطورة ما يقمن به على صحة أبنائهن.
موقع أخبارنا من خلال استطلاعه لآراء مجموعة من الأمهات بمدن شمال المغرب، وقف على عدة معطيات تفسر هذه الظاهرة السلبية، فالسيدة (ب. ف من تطوان)، تبرز أن سبب هذا الامتناع يعود الى رغبة كثير من النساء في الحفاظ على قوام جميل و ذلك اعتقادا منهن أن الرضاعة تساهم في تشوه جسم المرأة و تزيدهن سمنة وترهل الثدي، و هو ما يجعل صورتهن تبدو معيبة في عيون رجالهن.
السيدة (ف.ا. من شفشاون) تقول أن أغلب صديقاتها تتوقفن عن ارضاع أطفالهن بسبب الانشغال بالعمل خارج البيت و لذلك يلجأن الى الحليب الاصطناعي لأنه الحل الاسهل و العملي، و تضيف أن هناك بعض الامهات أيضا يمتنعن عن الرضاعة بسبب تعرضهن للعض في صدرهن أثناء الرضاعة.
و عن سلببات هذه الظاهرة و معاناة بعض الازواج بسببها، يقول (س.م من طنجة )، أن زوجته توقفت عن ارضاع طفله بحجة أن الحليب عندها شحيح و كذا مرض في ثدييها، و أصبح يعاني الامرين بسبب ضرورة توفير علبة حليب كل يومين، كما أنه يتردد باستمرار على الاطباء بسبب تعرض طفلته لنزلات برد و أمراض أخرى لاتفه الاسباب جراء ضعف المناعة، و هو ما يثقل كاهله المادي.
و تشير بعض الاحصائيات أن الرضاعة الطبيعية في المغرب تعرف تراجعا مقلقا، حيث انخفضت من 51٪ في عام 1992م إلى 27.8٪ فقط في عام 2011م وفق إحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية. وبالمثل، فإن 26.8٪ فقط من النساء يمارسن الرضاعة الطبيعية خلال النصف ساعة الأولى من الولادة.
و يشهد العالم وفاة أزيد من مليوني طفل سنويا بسبب الإسهال والأمراض التنفسية وغيرها من أشكال العدوى، والسبب الرئيس في ذلك هو عدم الرضاعة الطبيعية، فالرضاعة الطبيعية تقي من الإسهال والجفاف، حيث إن حليب الأم سهل الهضم يحمي من العدوى، فهو غذاء كامل معقم يحتوي على الدهنيات والبروتينات الموجودة بمقدار صحيح والحديد والفيتامينات والماء، و يوفر مناعة خاصة للطفل و يحميه من الأمراض و الالتهابات الجرثومية.
و حول حجة أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى ترهل الثدي، ينفي كثير من الاطباء الامر مبرزين أنه عندما تكون غدد الثدي في حالة عمل فذلك يساهم في الحفاظ عليها و يكسب الثدي الشكل الجميل و تلتئم الجروح المتواجدة بالرحم وبالتالي يتم إدخال البطن بطريقة طبيعية.
و في نفس السياق، أثبتت الدراسات أن نسبة حدوث سرطان الثدي أقل بكثير لدى النساء اللائي يرضعن رضاعة طبيعية، و يستحسن أن تكون الرضاعة حولين كاملين استنادا لقوله تعالى " (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ…".
SAIDNAV
3YALAT AKHIR ZAMAN
WA HADOU MABGHAWCH IRAD3O WLAADHOM BACH I7AFDO 3LA RACHA9A O L9IWAM LJAMIL MACHI LRAJALATHOM WALAKIN LI L3OMOUM BACH IBANO BA9AT CHADAT MAIS NHAR IBANOU TAJA3ID ZAMAN ACH GHAY DIRO 3AMALIYAT TAJMIL...HADA RAH LA7MA9 LA3YALAT ZAGHOU OL9AW 7ORIYA KTIRA LAH YAKHOD L7A9 FI LI KAN SBAB