تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

أخنوش: دعم 2500 درهم للأسر المتضررة سيمتد 5 أشهر إضافية

أخنوش: بأوامر ملكية اتخذت الحكومة تدابير مهمة لفائدة المتضررين من زلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي

الحركات الانتقالية..تكريس للشفافية وتكافؤ الفرص أم العكس؟

الحركات الانتقالية..تكريس للشفافية وتكافؤ الفرص أم العكس؟

طه العيسي

 

تعتبر الحركات الانتقالية لرجال ونساء التعليم إحدى أهمّ المحطات في حياتهم المهنية ، نظرا لارتباطها بعامل الاستقرار الأسَري والنفسي والاجتماعي،حيث تقبل هذه الفئة على تعبئة طلبات الانتقال رغبة في الهروب من الواقع الصعب في العالم القروي خصوصا بالمناطق النائية لتحسين ظروف المعيشة و تعليم أبنائهم والاستقرار بالمدن بعد سنوات طويلة من التضحية والحرمان.

وقد دأبت المذكرات الوزارية على التأكيد على ارتكاز هذه الحركات على مبادئ الشفافية وتضمن تكافؤ الفرص بين جميع المشاركين.  وفق معايير

وقد تم تنظيم هذه الحركات خلال هذه بشكل معلوماتي وسحب تدبير هذه العمليات من الأكاديميات و النيابات التعليمية لضمان الشفافية والنزاهة من جهة ومن جهة ثانية لمنع تدخل النقابات وسماسرة الانتقالات من التدخل.

 

وقد تمزت الحركات الوطنية -كما العادة-  بتدني نسبة الانتقالات -خصوصا خارج الجهة-مقارنة مع عدد المشاركين  فأغلب المستفيدن من الانتقالات من الالتحاقات وقله قليلة من العزاب أو المتزوجين بربات بيوت من ذوي النقاط الكبيرة من مدرسين قدامى أغلبهم وافدون من مناطق نائية.

أما الانتقالات فكانت من العالم القروي الى العالم القروي-ممنوع الانتقال من العالم القروي الى المدن او هوامشها إلا من رحم ربي-

المثير للدهشة هو أن عددا من تلك الانتقالات –على ندرتها- كانت الى مدارس بها فائض وليس لمدارس بها مناصب شاغرة، بمعنى أن مدارسا بها فائض استقبلت مدرسين جددا إضافيين أما المدارس القريبة التي بها خصاص فلم تستقبل،حيث لم يستجب لطلبات الانتقال لها على كثرتها.

الغريب أن هناك من طلب الانتقال إلى مؤسسة بها خصاص ولم ينتقل فيما استجيب لانتقاله الى مؤسسة بها فائض-

وقد أسهم هذا المعطى في خلق نوع من الاختلال في توزيع المدرسين بين المؤسسات تتم معالجته عبرعملية إعادة الانتشار وتدبير الفائض لإعادة التوازن بين المؤسسات التعليمية حيث تقوم النيابات التعليمية بإسناد المناطق الشاغرة للفائضين على أساس المذكرة الإطار بحيث يتم تكليف الوافدين الجدد من خارج الجهة-مدرسين قدامى قضو سنوات طويلة في الجبال- بكل شفافية ونزاهة في المناطق النائية داخل النيابة المستقبلة ، فيما يكلف محظوظون ومنهم مدرسون جدد بالمناطق القريبة التي بها مناصب شاغرة بحجج وتبريرات مختلفة،وهو الأمر الذي يطرح عددا من التساؤلات المشروعة:

1-لماذا لم تلبى طلبات الانتقال للمدارس القريبة والتي بها خصاص و لماذا يمنع مدرسون قدامى من الانتقال الى مدارس قريبة والاستقرار في المدن ومنهم من له أبناء وزوجة، أمضى سنوات في الجبال والكهوف؟ خصوصا وان هؤلاء المدرسين القادمين من عالم ماوراء الجبال هم أولى بمناطق قريبة كنوع من جبر الخاطر عن تضحياتهم و معاناتهم ومعاناة أبنائهم وأسرهم..

2-إذا كان الأمر متعلقا بمعطيات مغلوطة في البرنام فلماذا يتحمل المدرسون أخطاء غيرهم ويدفعون وأبنائهم وأسرهم ثمنها ؟ولماذا لم يتم تحيين المعطيات خلال الحركة الانتقالية المحلية والجهوية؟

3- لماذا كلف المدرسين القادمين في الحركة الوطنية في المدارس النائية في الجماعات المجاورة ولا يتم التكليف في مناصب قريبة في جماعات مجاورة علما أنها تعاني كذلك من خصاص وماهو السر وراء التكليفات التي تتم خارج المذكرة الإطار-تكليفات عابرة للدوائر-وهل هناك أفضلية أو تمييز بين المدرسين؟

4-هل يؤدي تدبير الحركات الانتقالية بهذه الطريقة إلى تكريس الشفافية وتكافؤ الفرص بين المشاركين ويسهم في استقرارهم أم العكس؟

 

إن من يدقق قليلا في الصورة بكل أبعادها وزواياها لن يتأخر في اكتشاف ان الأمر يندرج في اطار مشهد عام عنوانه إخفاء المناصب الشاغرة وحرمان المدرسين المشاركين في الحركات الانتقالية من الاستفادة منها لإعادة توزيعهم على المناطق النائية بحيث يصبح المنتقل من خارج الجهة عبرة للآخرين فيفقد جميع النقط ويعين بأبعد نقطة ويندم على انتقاله ،فيما فيما يفكر الآخرون ألف مرة قبل طلب الانتقال خارج الجهة وينصاعوا للأمر الواقع متمثلا في الاستقرار في النيابات البعيدة والمناطق النائية البعيدة وتنشئة ابنائهم هناك،فيما يتم منح المناصب القريبة للمحظوظين وهوالأمر الذي سيتم تناوله بالتفصيل في موضوع لاحق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات