أخبارنا المغربية
فتحت مصالح الدرك الملكي بجهة طنجة تطوان تحقيقا، حول اضطرار عناصر دركية بمنطقة ملوسة لإطلاق النار على سيارة رباعية الدفع، كان على متنها أسرة مكونة من رجل وزوجته وابنهما، مروا في وقت متأخر من الليل عبر الحاجز دون أن يتوقفوا فيه. عدم توقف السيارة المذكورة واستمرارها في السير، رغم إشارة الدركيين لهم بالتوقف جعل صوت الرصاص يخترق صمت المكان، حيث تم استعمال بندقيات محشوة بالرصاص الحي التي أرغمت السيارة بعد مسافة طويلة على التوقف، لكن بعد تفتيشها لم يعثر بها على أي شيء، كما أن أفراد الأسرة الذين كانوا على متنها أصيبوا بذعر وصدمة كبيرة خاصة الزوجة والابن الصغير.
وعلمت الجريدة أن سبب عدم توقف السائق في الحاجز، هو شكوكه حول الواقفين به إذ أنه لم تكن هناك أية علامة تشير إلى وجود الدركيين، أو ما يتوجب وجوده بتلك الحواجز، بل إنه لم ير حتى سيارتهم بأضوائها الزرقاء كما يتوجب ولا أحد يلبس بذلتهم، مما جعله يخال نفسه في كمين لعصابة تترصد به، أمر دفع به لمحاولة الفرار وأن ينجو بنفسه مؤكدا أنه لم يكن يحمل أي شيء يمنعه من التوقف بالحاجز الدركي. وأفاد المعني أنه كان على علم ببعض الحواجز الدركية المزيفة، وأنه لا يمكن أن يتوقف لأي شخص يشير عليه بمصباح يخرج من تحت شجرة في طريق مظلم ومعزول.
و وفق يومية الأحداث التي أوردت الخبر ، فإن مصالح الدرك فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة الجهة المسؤولة عما حدث، خاصة وأن السائق متمسك بأقواله ويرى أن ما حدث له اعتداء خطير، فيما الدركيون المعنيون يعتقدون أنه بفراره ذاك يكون قد ارتكب جريمة، وأنه ربما كان يحمل شيئا ممنوعا تخلص منه بعد فراره، رغم أن المسافة التي فر فيها لم تكن طويلة وفق ما يقول. أمر يطرح فعلا موضوع عدد من الحواجز الأمنية وخاصة الدركية المنتشرة بالمنطقة، التي لا تحترم شروط الحواجز المطلوبة والتي تشكك أي سائق فيها، بل إن طريقتها قد تكون مشجعة فعلا لبعض العصابات لاعتراض سبيل المارة، متشبهة بحواجز دركية مزيفة وهو ما يحدث في كثير من الأحيان.
المصدر : متابعات