أخبارنا المغربية
برنامج الفضاء الإيراني يؤكد نيته إرسال "قط فارسي" بعد التجربة مع فأر وسلحفاة وبعض الديدان ضمن رحلته المقبلة للفضاء الخارجي.
طهران- أكد مسؤول إيراني أن بلاده تعتزم إرسال قط من فصيلة "القط الفارسي" في رحلة للفضاء الخارجي، ضمن خطوة جديدة من برنامج الفضاء الإيراني الطموح، والذي أثار مخاوف الدول الغربية حول إمكانية استخدام هذا البرنامج في المجالات العسكرية.
وتأتي هذه الأنباء التي ذكرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، بعد 7 أشهر من إعلان إيران عن إرسال قرد خارج الغلاف الجوي للأرض، وعودته بنجاح إلى الأرض. لكن هذا الأمر أثار تساؤلات كثيرة حول حقيقته بعد ظهور بعض الاختلافات بصورة القرد قبل إرساله وبعد عودته.
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا في عام 2010، أنهم نجحوا بإرسال فأر وسلحفاة وبعض الديدان على متن رحلة فضائية، كجزء من الخطة التي وضعتها الحكومة الإيرانية لإرسال الإنسان إلى الفضاء بحلول عام 2018، لتصبح مركزاً رائداً للتكنولوجيا في العالم الإسلامي.
وقال محمد ابراهيمي المسؤول البارز في برنامج الفضاء الإيراني، أن الرحلة المقبلة يمكن أن تحمل "القط الفارسي"، وأكد أن الموعد سيكون قبل نهاية العام الإيراني الحالي، والذي ينتهي في 21 مارس / آذار المقبل.
وقال أن المشروع المقبل سيكون عبر صاروخ أكبر يعمل بالوقود السائل وسيصل إلى ارتفاع 120 كيلومتر. وقد أجريت عمليات الإطلاق السابقة بواسطة صواريخ تعمل بالوقود الصلب، والتي يمكن استخدام تقنياتها في الصواريخ بعيدة المدى، وفقاً لما ذكرته "واشنطن بوست".
ولم يذكر إبراهيمي مزيداً من التفاصيل حول سبب تغيير نوعية الصواريخ، ولكن يمكن أن ينظر إليه على أنها محاولة لتهدئة المخاوف الدولية، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني تحسين صورة بلاده، وإحياء المحادثات النووية مع القوى العالمية.
كما أكدت إيران رغبتها مؤخراً بإرسال بعض الأقمار الاصطناعية حول الأرض، لرصد الكوارث الطبيعية في البلاد المعرضة للزلازل، ومن أجل تحسين الاتصالات السلكية واللاسلكية وتوسيع المراقبة العسكرية في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد عبر في وقت سابق هذا العام أنه كان يحلم أن يكون رائد فضاء.