أخبارنا المغربية ـ و م ع
قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد نبيل بنعبد الله، إن الوضع السياسي الحالي يقتضي تحكيم "العقل" من قبل الحكومة المدعوة فورا إلى وضع حد لحالة الجمود السياسي وإعادة إقرار حياة مؤسساتية سليمة.
وأضاف السيد بنعبد الله، في كلمة له، اليوم السبت بالرباط، في افتتاح الجامعة السنوية للحزب المنعقدة تحت شعار "حزب التقدم والاشتراكية: هوية وتحالفات"، أنه ينبغي على الحكومة التحرك على عجل ووفق مقاربة معقولة لوضع حد لحالة الجمود التي تطبع المشهد السياسي الوطني وإعادة إقرار حياة مؤسساتية سليمة".
وقال إنه آن الأوان لوضع حد لتعثر المفاوضات من أجل تشكيل فريق حكومي جديد، وبالتالي مواصلة إنجاز المشاريع الإصلاحية التي تم إطلاقها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خدمة للمصلحة العليا للأمة.
ومن جهة أخرى، لاحظ الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن هذه الجامعة السنوية، والتي يأتي انعقادها أياما بعد الاحتفال بالذكرى ال70 لتأسيس الحزب، تمثل فضاء للتفكير حول التموقع الحالي للحزب والأسس التي يبني عليها تحالفاته ونطاق عمله.
وأضاف في معرض حديثه عن التطورات الأخيرة على الساحة السياسية الوطنية أنه من الضروري بذل جهد من أجل توضيح الأمور، معتبرا أن جامعة حزب التقدم والاشتراكية تشكل إطارا ملائما لذلك.
ومن جهته، قال محمد أمين الصبيحي، عضو الديوان السياسي ورئيس الجامعة السنوية للحزب في مداخلة له بالمناسبة أن الأمر يتعلق خلال هذه التظاهرة ببحث مقومات الاشتراكية من منظور حزب التقدم والاشتراكية وإجراء نقاش مفتوح وجريء وبناء.
وتميز حفل افتتاح الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية بحفل تكريم محمد مصباحي، الكاتب والفيلسوف والمناضل داخل الحزب، اعترافا ب "إسهاماته القيمة" في التفكير السياسي حول الحداثة والتقدم بالمغرب.
ويتمحور هذا الملتقى، الذي يتواصل على مدى يوم واحد، حول ثلاثة مواضيع وهي " المشروع المجتمعي والنضال الديمقراطي" و" القوى السياسية وجدلية التحالف والمواجهة" و"الحركات الاجتماعية وتحديات التغيير".
وسينشط لفيف من الشخصيات السياسية ومن المجتمع المدني حلقات نقاش تدور بالأساس حول "التموقع الاجتماعي لحزب التقدم والاشتراكية" و"الإسلام السياسي والديمقراطية" و"الاشتراكية بين الأفق الاستراتيجي ومتطلبات المرحلة" و"محددات التحالف وطبيعة التناقضات".