أخبارنا المغربية ـ و م ع
تأسست مؤخرا جمعية لرجال الأعمال بين المغرب وجبل طارق تروم تعزيز الأنشطة التجارية والثقافية وتوطيد العلاقات بين المملكة المغربية وجبل طارق.
وأوردت وسائل إعلام محلية ومواقع إخبارية إلكترونية في جبل طارق، أن مؤسسي هذه الجمعية يتوخون "مساعدة مواطني جبل طارق والمغرب على تطوير فرص الأعمال والشراكات وإنعاش العلاقات الاجتماعية والثقافية بما فيها الفنية والتربوية وتعزيز الاستثمارات وإنعاش التجارة عبر تنظيم أنشطة تتنوع بين البعثات التجارية والزيارات الرسمية".
ونقلت هذه المصادر عن رئيس الجمعية كلايف ريد قوله "نسعى لمساعدة الناس في جبل طارق والمغرب على تطوير الروابط، أكانت ثقافية أو اجتماعية أو تجارية. ونعتقد أن الأمر مهم جدا في الوقت الراهن اعتبارا للمشاكل الحالية التي تعرفها الحدود".
وأوضح ريد أنه "كان هناك دوما اهتمام ثقافي كبير بين جبل طارق والمغرب، لكن ما زال من الممكن مواصلة تطويره"، مشيرا إلى أن السياحة "تعتبر مجالا خصبا تنصب رغبة الطرفين على تعزيز التعاون بشأنه"، وقال في هذا الصدد "من الواضح أن الناس يتطلعون لقضاء عطلة نهاية الأسبوع على الساحل الاسباني، لكن هناك العديد من الأماكن الجميلة التي ينبغي زيارتها في المغرب".
وأشار إلى أن أعضاء الجمعية المحدثة مؤخرا التقوا حكومة جبل طارق التي أكدت لهم دعمها لمشروعهم، "لقد عقدنا اجتماعات منتظمة مع مجلسنا الإداري لمناقشة مخططاتنا المقبلة وطلبت منا الحكومة العودة إليها بعد أن نكون قد حددنا الكيفية التي سندفع بها هذه المشاريع الى الأمام".
ويرى ريد في المغرب "سوقا ناشئة بإمكانات هائلة تستفيد منها العديد من الشركات الدولية"، مبرزا أنه "من المهم الوعي بأن المملكة المغربية تعد سوقا متنامية تبدو عليها ملامح غربية في نواح كثيرة"، وأضاف "هناك بالفعل الكثير من الشركات الأمريكية والفرنسية والإسبانية المحدثة في المغرب وهناك أيضا العديد من الشركات عبر العالم التي تمارس أنشطتها التجارية في هذا البلد، فهذه منطقة أخرى للاهتمام بالنسبة للشركات المنشأة في جبل طارق. إن الأمر سيعود بالنفع ليس على المغرب لوحده، وإنما أيضا على جبل طارق".
وتحدث تيري إنغليش، الكاتب العام لجمعية رجال الأعمال بجبل طارق والمغرب في تصريح له بالمناسبة، عن إمكانية تطوير توسيع مجال تبادل الخدمات وأنشطة التوريد من وإلى المغرب، "خصوصا في ظل المشاكل القائمة حاليا مع إسبانيا" والتي يأمل في أن "تجد طريقها إلى الحل، لكننا نسعى للحصول في نفس الوقت على خيارات أخرى للمشاكل التي يمكن أن تنشأ من جديد".
ومن جهته ذكر بول بارودي، أحد أعضاء الجمعية بالازدهار الذي عرفته العلاقات بين المغرب وجبل طارق بعد إغلاق الحدود بين الصخرة وإسبانيا في أواخر الستينات، وقال "لقد كانت بيننا العديد من الروابط في الماضي عندما تم إغلاق الحدود، لكن توقفنا عن استغلالها واتجهنا صوب إسبانيا بمجرد عودة فتح الحدود كاملة سنة 1985. أعتقد أنه ينبغي ألا تنقطع تلك الصلات أبدا، علينا أن نتوفر على الأقل على خدمات للنقل البحري ويمكننا العمل على تحريك الأمور من جديد".