أخبارنا المغربية ـ و م ع
تم اليوم الأربعاء بالدار البيضاء توزيع منح للدعم على مجموعة من أرباب مراكب الصيد التقليدي والساحلي المستفيدين من برنامج "إبحار" لتأهيل وعصرنة أسطول الصيد البحري الوطني بقيمة إجمالية ناهزت 10 ملايين درهم.
ويأتي توزيع هذه المنح في ختام أيام تطبيقية نظمتها غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية على مدى ثلاثة أيام قامت خلالها اللجان المحلية ولجان المتابعة بدراسة الملفات المرشحة للدعم، وعرضها على المكتب الوطني للموانئ قصد التأشير عليها بالموافقة، وذلك وفق ما هو منصوص عليه في برنامج "إبحار".
واستفاد من هذا الدعم نحو 17 مركبا للصيد الساحلي والصيد التقليدي ينحدرون من مدن القنيطرة (6 مراكب) والصويرة (4 مراكب) والدار البيضاء (4 مراكب) وآسفي (3 مراكب).
وبهذا الخصوص اعتبرت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري السيدة زكية الدريوش أن من شأن توزيع هذه المنح ضمن هذه الأيام التطبيقية أن يسهم في إعطاء دفعة قوية وانطلاقة جديدة لتفعيل برنامج "إبحار"، مشيرة إلى أنه سيجري تنظيم تظاهرات مماثلة بغرف الصيد البحري بأكادير والداخلة وطنجة لتوزيع ما تبقى من الدعم الذي خصصه برنامج "إبحار" لعصرنة وتحديث أسطول الصيد البحري بشقيه التقليدي والساحلي في أجل لا يتعدى سنة 2015.
وأضافت أن هذا البرنامج يندرج في إطار مخطط (آليوتيس) بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 5 ملايير درهم تساهم فيها الدولة بمليار درهم، مبرزة أن الدعم الذي تقدمه الدولة لأصحاب مراكب الصيد البحري يخصص بالأساس لبناء مراكب جديدة وإعادة تأهيل المراكب القديمة.
ويذكر أن برنامج "إبحار"، الذي أعطيت انطلاقته صيف 2008 ، يقضي بتجهيز قوارب الصيد التقليدي بصناديق عازلة للحرارة ومحركات وأجهزة الرصد والسلامة البحرية بدعم مباشر يصل إلى 50 في المائة من سقف الاستثمار، وباستبدال وإعادة بناء سفن الصيد الساحلي المتقادمة بأخرى جديدة ومعصرنة بنسبة دعم تصل إلى 30 في المائة من سقف الاستثمار بالنسبة للسفن الحديدية والألياف الزجاجية، و20 في المائة بالنسبة للسفن الخشبية.
أما في ما يتعلق بتأهيل أسطول الصيد الساحلي، فيقدم البرنامج ثلاث عروض تشمل إصلاح عنابر السفن لكي تتلاءم مع المعايير الدولية في المحافظة على المنتوج السمكي، وتجهيز السفن بمرافق صحية واجتماعية لتحسين ظروف عمل البحارة على متن مراكب الصيد، وتجهيز المراكب بوسائل الرصد والتتبع.