أخبارنا المغربية ـ و م ع
تم، مساء أمس الاثنين بحي البهجة بمدينة قلعة السراغنة، تدشين الحديقة الأربعين التي بإنجازها تكون حاضرة الإقليم استكملت الوصول إلى إنجاز 25 هكتار من الفضاءات الخضراء الموزعة عبر الساحات العمومية والأحياء السكنية الجديدة.
واشتملت هذه الحديقة، التي أشرف محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم، رفقة نور الدين آيت الحاج رئيس المجلس البلدي وعدد من المنتخبين ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية، على مغروسات من الأشجار المتنوعة والورود ونباتات التزيين تتوسطها نافورة وأماكن للاستراحة تتخللها أعمدة للإنارة العمومية، حيث جاءت كل مرافقها في شكل هندسي متناسق.
وفي معرض حديثه عن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن مخطط متكامل يهم مختلف أحياء المدينة، أبرز محمد نجيب بن الشيخ أن الحدائق والفضاءات الخضراء المنجزة حاليا بحاضرة الإقليم تغطي 25 هكتار، وهو إنجاز هام لا يمكن الاستهانة بأبعاده البيئية والاجتماعية والثقافية لكونه يصب في الأهداف المتوخاة من التنمية المستدامة والمتوازنة.
وفي كلمة لأحد ممثلي سكان الحي، عبرت الساكنة المحيطة بهذا الفضاء عن امتنانها للسلطات الإقليمية التي جعلت من قلعة السراغنة مدينة للحدائق والمتنفسات الطبيعية، والتي سيكون لها انعكاس إيجابي كبير على التربية البيئية السليمة خاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة، وذلك من خلال ما ستوفره لهم من أجواء المتعة والترويح عن النفس، ما سيحفز الجميع على الحفاظ عليها وصيانتها.
من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي أن بلدية المدينة، بتنسيق مع السلطات المحلية، واكبت كل الجهود المبذولة من أجل تمكين حاضرة الإقليم من رصيد طبيعي بيئي متناغم يستجيب لتطلعات السكان، ويتمثل في إضفاء الرونق الجمالي الطبيعي على التجمعات السكنية بما يتيح للساكنة فرصة الاستمتاع عن قرب بفضاءات بيئية سليمة.
وأضاف أن المجلس قرر مضاعفة ميزانية صيانة هذه الفضاءات سعيا منه إلى تكريس ثقافة بيئية سليمة، بشراكة مع كل الأطراف المتدخلة من سلطات محلية وهيئة منتخبة وجمعيات السكان التي تضطلع بدور حيوي في مجال حماية هذا المكسب الطبيعي.
يشار إلى أن هذه الفضاءات الطبيعية ستتعزز، في مستقبل قريب، بميلاد مشروع بيئي ضخم على مشارف المدخل الشمالي للمدينة، ويتعلق الأمر بمحمية طبيعية للحيوانات ستمتد على مساحة 350 هكتار.