أخبارنا المغربية
يقاس عادة استهلاك الكافيين بعدد أكواب القهوة. ويتراوح الاستهلاك المعتدل للبالغين بين 200 و300 ملليغرام يومياً من الكافيين، ولا توجد آثار معروفة لمثل هذا القدر من الاستهلاك اليومي، ويعادل ذلك ما بين 2 إلى 4 أكواب من القهوة.
أما استهلاك 500 إلى 600 غرام أو أكثر من الكافيين يومياً للبالغين فيتسبب في ارتفاع مستوى هرمونات الإجهاد، وارتفاع معدل ضربات القلب، وصعوبة التركيز والنوم، واضطراب العضلات، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
من ناحية أخرى، توجد في الكافيين مكونات ذات فائدة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2004 أن استهلاك الكافيين باعتدال يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالسكري. وأظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2011 أن النساء اللاتي لم يشربن القهوة من قبل، أو شربنها نادراً، لديهن زيادة في مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية.
مع ذلك يرتبط استهلاك الكافيين بتفاقم الالتهابات، خصوصاً في أمراض الكبد وبعض أنواع السرطان.
أما من ناحية تأثير الكافيين على الفئات العمرية المختلفة، فمن أهم الأمور المؤثرة درجة الحساسية للكافيين، كلما زاد العمر زادت هذه الدرجة. السبب في ذلك سرعة عملية التمثيل الغذائي، حيث يستطيع التمثيل الغذائي السريع لدى الصغار والشباب التخلص سريعاً من الكافيين خارج الجسم، لذلك تزداد الحساسية مع تباطؤ التمثيل الغذائي نتيجة التقدم في العُمر.
بالنسبة للأطفال في عمر 5-7 سنوات، لا يجب تناول أكثر من 52 ملليغرام يومياً من الكافيين، وهو ما يعادل مشروباً واحداً من الصودا.
يمكن زيادة هذا القدر إلى 3 أضعاف للفئة العمرية 8-12 عاماً، لكن سيكون لذلك أثر سلبي على عادات النوم. كذلك سيؤدي استهلاك كميات أكبر بالنسبة لهذه الفئة العمرية وفئة الشباب إلى مشاكل صحية أخرى نتيجة قلة النوم.
ويعتبر تناول 200 ملليغرام يومياً للبالغين استهلاكاً آمنا، لكن إذا كان الإنسان يتناول علاجاً فلابد من التحدث إلى الطبيب بخصوص استهلاك الكافيين، وكذلك يجب اتباع التحذيرات المكتوبة على نشرات الأدوية.
أما بالنسبة للمسنين فقد تبين أن تناول الكافيين مفيد للفئة العمرية التي تبلغ حوالي 75 عاماً من الرجال والنساء، حيث يسهم في تحسين الأداء وزيادة التحمل والتوازن.