إبراهيم البوزنداكي
وتستمر آهات الشعب المغربي المسحوق المسكين.. أرباب المخابز سيزيدون من عشرة إلى ثلاثين سنتيما للخبزة... أرباب الحمامات يزيدون درهما.. نظام المقايسة الذي ارتأت حكومتنا الحكيمة التي تؤمن بالحكامة و الديمقراطية انه الحل يزيد من ألم المواطن.. شركات الحليب تزيد من الثمن.. البطالة تستفحل و دعك من أرقام السيد الحليمي.. ديون المغرب الخارجية في ازدياد مثير للقلق.. التعليم المغربي في الحضيض و دعك من تطمينات الحكومة..
إلى ماذا يؤدي كل هذا؟؟ نتساءل و التساؤل حق مشروع للأب و الابن، للرئيس و المرءوس، يؤدي إلى عبارة الكاتب التركي الساخر و التي جعلها عنوانا لمجموعة قصصية له: " لن نتطور أبدا.."
عندما تولى بنكيران رئاسة الحكومة بدأ يتحدث عن التماسيح و العفاريت و يذكر أنه يواجه عراقيل كثيرة تمنعه من العمل.. صدقناه و انسقنا وراء العبارات و انتظرنا ما ستسفر عنه الأيام..
يقولون إن التمساح الأنثى تضع بيضا و تدفنه في الرمل بجانب البحر أو على شط النهر.. عندما يفقس البيض بعد نضجه يخرج منه تماسيح صغار متماثلون لكن من أصابه الماء منهم يصير تمساحا بمعنى الكلام و ما لم يصبه الماء يصير أسقمريا أو تمساحا بريا و لكن الكل تماسيح.
في الصين الشعبية التي يزيد عدد سكانها على مليار و أربعمائة مليون نسمة ليس لديهم إلا اثني و عشرين وزيرا، أما المغرب فقد تضاعف عدد الوزراء في النسخة الثانية لحكومة بنكيران ليصير تسعة و ثلاثين مع ملاحظة أن السيد بنكيران وزمرته كانوا يدعون أن حكومتهم ستتكون فقط من واحد وعشرين وزيرا..
في بلادنا السعيدة لم يعد أي شيء مستغربا، فالشريعة الوحيدة المتبعة هي الميكيافيلية الغاية تبرر الوسيلة، و انظروا بأنفسكم لتروا أن حكومة بنكيران و حزبه الذي توسم الناس فيه خيرا لم يكن إلا فقاعة أخرى من الفقاعات و قد انفثأت.. تأملوا معي كيف أن السيد بنكيران رئيس الحكومة قد اتهم مزوار بعدم الكفاءة ثم هاهو اليوم يشد على يده.. تأملوا معي كيف أن وزارة الداخلية قد عادت لتصبح من وزارات السيادة.. تمعنوا في مواقف العدالة و التنمية بل مواقف الحكومة من التطبيع و دعكم من الكلام الفارغ.. انظروا جيدا إلى الفساد الذي استفحل أكثر مما كان و اقرؤوا نشرات الاقتصاد لتعرفوا أن البلد تغرق.. تأملوا كيف يتم تفويت الأراضي للخليجيين و المستثمرين الأجانب بأثمان بخسة بدعوى الانفتاح.. تأملوا الأرقام المخجلة التي تحققها المغرب في كل المجالات.. عندما تمعنون النظر سيتجلى الوضع المزري للبلد أمام أعينكم و حينها ستتساءلون لماذا لم يختاروا الحل الأول و يقوموا بانتخابات مبكرة؟؟
رأسمال الكثير من الناس هو الثرثرة و الكلام، و لا أبريء نفسي من هذه التهمة، إلا أن الإنسان يغضب حقا عندما تمثل أمامه مسرحية و يقال له إن ذلك واقع.. و إلا بالله عليكم ما الذي ستقوم به الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء؟؟
yassin
لسنا مسحوقين
آخي الكاتب أنت و أمثالك الذين تبحثون على الشهرة تحملوا بعض المسؤولية و بحثوا عن الحلول التي ستستفيد منها الحكومة والشعب ﻻ تحترفوا في تأجيج الفتن . عفواً نوع هذه الصخافة ﻻ الصحافة البناءة التي يبحث عنها الشعب المغربي العظيم ﻻ " الشعب المسكين المسحوق " أحسنوا من ألفاظكم و حترموا هذا الشعب . و شكراً ..........