أخبارنا المغربية ـ و م ع
يعرض الفنان التشكيلي عبد الفتاح الجابري أعماله الفنية إلى غاية سابع نونبر القادم في آسفي ، وذلك تحت شعار "المغرب ليس تجريديا".
ويندرج هذا المعرض ، الذي افتتح أمس الخميس في رواق "فاطنة كبوري" بدار السلطان، في إطار البرنامج التثقيفي والترفيهي الدوري للمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة ، الذي انطلقت فعالياته خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري.
ويتضمن هذا المعرض العشرات من اللوحات التي أنجزها الجابري في فترات متفرقة خلال السنوات الماضية والتي تعكس تصورات صاحبها وموقفه العملي من الفنون التشكيلية ومن الدور المنوط بها عبر كل الأزمنة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الجابري أن المقصود من الشعار الذي وضعه لهذا المعرض يتمثل أساسا في محاولته الرد على دعاة تجريد الفنون المغربية من جذورها التاريخية ومن ثقافة البلد وتقاليده العريقة مشيرا إلى أن منحى هذا التجريد أصبح في الكثير من الحالات يطبع بعض الخطابات والتدابير السياسية والثقافية التي تتجاهل عن قصد أو عن غير قصد الثقافة المتجذرة لدى الكثيرين من الطبقات الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، أضاف صاحب المعرض، الحاصل على دبلوم التعليم العالي للفنون الجميلة من بلجيكا سنة 1976 ، أن الأصالة والعادات والتقاليد المتداخلة في البنيات والمكونات السوسيوثقافية للمجتمع المغربي تشكل بالنسبة إليه ميزة تاريخية للمغرب يمكن للفنون التشكيلية أن تشتغل عليها باستمرار، وأن تبرز هذه المزايا في قالب فني بديع وحامل لرسالة.
ورفض الجابري دمغ أعماله الفنية بطابع الحداثة المبنية على تقليد المفاهيم والاتجاهات الحداثية الغربية التي لا يمكنها، برأيه، أن تعطي نتيجة مستقبلية للشباب خارج دائرة القلق والتطور السريع بدون ثوابت، مصرا في ذات الوقت على أولوية استحضار ذاكرة المكان المغربي في لوحاته التشكيلية.
ويعد الجابري من بين أبرز الفنانين التشكيلين المغاربة الذين تألقوا في هذا اللون التعبيري منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل وخارج المغرب.