أخبارنا المغربية - و م ع
أكد الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، السيد مصطفى الباكوري، اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن رؤية المغرب في مجال الطاقات المتجددة، ليست بيئية وطاقية فحسب، وإنما هي رؤية "انتقالية" لبلوغ التنافسية على مستوى السوق الدولية.
واعتبر السيد الباكوري، خلال لقاء مع الصحافة في إطار المؤتمر السنوي الرابع لمبادرة "ديزيرتك" الصناعية، أن تطوير الطاقات المتجددة بالمغرب يتعين أن يمر أولا بمرحلة انتقالية للتمكن من بلوغ مستوى تنافسي في السوق الدولية.
وأوضح أنه بهدف إنجاح هذا الانتقال ينبغي إطلاق مشاريع كبرى كفيلة بخلق دينامية تنموية في المناطق التي تحتضنها، من خلال خلق فرص للشغل واستثمارات جديدة، معتبرا أن مستقبل الطاقات المتجددة يبقى واعدا، غير أنه ينبغي الانكباب عليه منذ الآن".
من جانبه، قال الرئيس المدير العام لمبادرة "ديزيرتيك" الصناعية، السيد بول فان سون، إن القدرة الإنتاجية للطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) ستتضاعف في أفق 2015، حيث ستنتقل من 1,7 إلى 3,3 جيغاواط.
وأكد أن المغرب سيضطلع بدور محوري في هذا الأداء من خلال رفع قدراته الإنتاجية من 0,6 إلى 1,7 جيغاواط، مبرزا ضرورة دعم المشاريع الواعدة في هذا المجال، ولاسيما عند انطلاقها.
ومن جهته، دعا الرئيس المدير العام للفاعل المتخصص في إنتاج الكهرباء بالجزائر "صونلغاز" السيد نور الدين بوطرفة إلى التجديد والابتكار وتطوير الذكاء المحلي بهدف خلق القيمة المضافة.
وأكد على أهمية المراهنة على الروابط مع أوروبا والتفكير في الاستدامة لتطوير الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الجزائر التي لا تتوفر على موارد قوية في مجال الطاقة الريحية، تعتزم إحداث أولى محطات إنتاج الطاقة الشمسية الحرارية سنة 2016-2017.
وسيناقش خبراء ومسؤولون وممثلون عن القطاع الخاص على مدى يومين مواضيع ترتبط ب"الأجندة السياسية لخلق سوق للطاقات المتجددة في منطقة الاتحاد الأوربي- مينا"، و"خلق سوق للطاقات المتجددة في منطقة مينا المستقبلية"، و"تأثير الطاقات المتجددة على التنمية الصناعية والتشغيل المستدام".
يذكر أن مبادرة "ديزيرتيك" الصناعية، شبكة مقاولات من 15 بلدا تتوخى تحفيز خلق سوق للطاقات المتجددة في المتوسط، وتقدم خبرتها في إنجاز البرامج الوطنية في مجال إنتاج الطاقة الشمسية والريحية