جمال مايس
مباشرة بعد الخطابين الاخيرين للملك وبحلول كل مناسبة وطنية أصبح المسؤولون بالبلاد يضعون أياديهم على قلوبهم ينتظرون على من سيأتي الدور "امولى نوبة" فالخطاب الاخير صب فيه الملك جام غضبه على العاصمة الاقتصادية ووصفها بمدينة التناقضات وجعل مسؤوليها تراودهم الكوابيس في نومهم ويقظتهم وكأنه يقول لهم " تدبيركوم للمدينة زيرو".
وقبلها وجه الملك خطابا ساميا بعث من خلاله برسائل مباشرة منتقداواقع التعليم بشكل صريح وكأنه يقول أيضا للحكومة أن سياستك في التعليم "زيرو".
اليوم نترقب الخطاب الملكي بكل شغف ونترقب على من سيأتي الدور هل هي وزارة أم مدينة أم دولةما أم قضية أمأمأم...
خطابات جريئة وتاريخية تجعلنا نتساءل لماذا أصبح الملك يوجه رسائله المنتقدة والغاضبة بشكل مباشر لمؤسسات ومسؤولين ومدن بعينها ؟
التماسيح والعفاريت ليست تلك التي ما فتئ بنكيران في كل مناسباته وخطاباته يطنطن بها على رؤوس المغاربة حتى أصبح المواطن المغربي يرى التمساح في كل شخص لا يعجبه ويرى العفريت في شخص يخيفه فأصبح الزوج منا يرى زوجته تمساحا عندما يستيقظ في الصباح ولا يجد "الصرف" في جيبه ، كما تراه هي الأخرى عفريتا عندما تبحث خلسةفي جيبه فلا تجد "الصرف"...
التماسيح والعفاريت مخلوقات على الاقل لن تجدها تأكل في بعضها البعض أوتمتص دماء بعضها البعض ، فمهما كان فقويها لا يأكل ضعيفها وغنيها لا يستقوي على فقيرها كما هو حال تماسيحنا وعفاريتنا المغربية.
سي بن كيران باراكا هذا يكفي كل شيء أصبح واضحا بعد الخطابات الملكية لن نسمح لك أن تلهينا بتماسيحك وعفاريتك وننصحك "علاش ما تخرج ليها كود " وأن تمتلك شجاعة الملك الذي وضع النقط فوق الحروف وكشف عن المستور وانتقد المسؤول مباشرة بلا تماسيح وبلا عفاريت ...
الفساد والمفسدين ناهبي المال العام مصاصو دماء الفقراء المستذئبون لم يسلم منهم أحد لا وطن ولا مواطن لا بلاد ولا عباد ...
أظن أنكم عرفتم ما سبب الغضبة الملكية ...
فيا ترى على من سيأتي الدور بعد قليل وبخطابات الملك الغاضبة لا أظن أن كل عام والمسؤولون بألف خير...
وكل عام والملك وخطاباته والمغاربة بمليون ألف خير...