عماد المزوار
بعد مخاض عسير، أسدل الستار صباح يومه الإثنين الماضي بالصخيرات على أطوار المسرحية المشوقة للجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بانتخاب فوزي لقجع رئيسا جديدا للجامعة لمدة أربع سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة.وبهذا يكون مسلسل الديموقراطية بالإحتكام لصناديق الإقتراع قد أجهض في مهده من طرف أهل الكرة ببلادنا ليتم استبداله بالعرف والتوافقات لإخراج مولود ولد مشوها.
جمع الكرة ببلادنا كغيره في البرلمان والنوادي الرياضية كان حلبة للسيرك والصراع حول من له أحقية ولوج القاعة وتبادل الإتهامات بين أنصاراللائحتين والسب والقذف في مشهد يسيء لمؤسسة الجامعة وللرياضة بالمغرب.
من جهة أخرى، بلغت مداخيل الجامعة 155 مليار سنتيم، فيما بلغت مصاريف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال مدة ولايتها لأربع سنوات الماضية 123 مليار سنتيم تمت مناقشتها في تقرير مالي واحد وتم القفز على مجموعة من التفاصيل الدقيقة تهم مصاريف السفريات والمعسكرات وراتب الناخب البلجيكي إيريك غيرتس.
وفي ظل الحديث عن الحكامة الرشيدة وترشيد النفقات يعتبر هذا الرقم الذي تم صرفه 123 مليار سنتيم كبيرا خصوصا إذا علمنا أن حصة الأسد من المصاريف تهم المنتخبات الوطنية وخصوصا منتخب الكبار، الذي وفرت له جميع الإمكانيات المادية لكن نتائجه كان دون مستوى تطلعات الشعب المغربي، لأن هناك خللا خطيرا في مؤسسة الجامعة يتجلى في غياب إدارة تقنية وطنية التي تحدد الخطوط العريضة للبرنامج التقني للجامعة على المدى المتوسط والبعيد وتنسق بين العصب وتشرف على المنتخبات الصغرى وفق أسلوب لعب موحد وخطة لعب متشابهة ليكون انتقال اللاعبين من المنتخبات الصغرى تدريجيا وسلسا.
وفي الأخير هنيئا لجامعتنا بديموقراطيتها على الطريقة المغربية طبعا!!