أخبارنا المغربية
جدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، انتقاده للنظام الحاكم في مصر، واصفا إياه "بالنظام الانقلابي". وقال إردوغان "إنهم (الأتراك) لن يكونوا أبدا شيطانا أخرس. يسكتون عن قول الحقيقة لإرضاء الانقلابيين في مصر". وأكد رئيس الوزراء التركي أن "علاقات الشعب التركي (مع الشعب المصري) ليست علاقات جديدة بل هي متجذرة وقديمة وتعود إلى ألف عام."
وأضاف قائلا "الانقلابيون الظالمون راحلون لا محالة، الشعوب هي الباقية، ولن تتخلى تركيا عن الشعب المصري". ومضى إردوغان للقول إن تركيا ستواصل التأكيد في الأوساط الدولية أن ما حصل في مصر هو "انقلاب على إرادة الشعب." وكان إردوغان قال عقب طرد السفير التركي من مصر إنه "لن يحترم أبدا اولئك الذين يستولون على السلطة بانقلاب". وكانت السلطات المصرية قد قررت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة قائم بالأعمال.
وجددت الحكومة المصرية اتهامها لإنقرة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية و"محاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها". وتشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وترى الحكومة التركية أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي انقلاب عسكري. وتتهم مصر تركيا "بدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي. وكانت مصر قد شهدت في ذلك اليوم مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على سياسات مرسي، أول رئيس منتخب في اقتراع حر بعد ثورة 25 يناير 2011.
وفي الثالث من الشهر التالي، تدخل الجيش وعزل مرسي وأعلن ما وصفه بخريطة مستقبل. وتعتبر القاهرة الموقف التركي "تحديا لإرادة الشعب المصري واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد" وتتعرض تركيا لهجمات متصاعدة تشنها وسائل إعلام وسياسيين مؤيدين للجيش المصري تتهم الحكومة التركية بدعم الإخوان المسلمين. وكان أردوغان أول من استخدم إشارة رابعة العدوية، التي يستخدمها المعارضون لنظام الحكم الجديد في مصر.
وتلاحق السلطات في مصر الأشخاص الذين يحملون إشارة رابعة أو يوزعون صورا لها.
وكالات