أخبارنا المغربية - و م ع
قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد محمد نبيل بنعبد الله، إن المغزى من الاحتفاء بالذكرى السبعين لتأسيس الحزب، يكمن، أساسا، في الاهتداء برصيده الثري لتقوية العزائم في مواصلة بناء مغرب التقدم والاشتراكية المنشود.
وأضاف السيد بنعبد الله، في كلمة بمناسبة تنظيم الحزب، مساء أمس الاثنين، حفلا فنيا بالدار البيضاء، أن تخليد هذه الذكرى هو احتفاء رمزي بليغ الدلالة يقوم دليلا قاطعا على تمكن الحزب من الحفاظ على استقلاليته، ونجاحه في تجاوز كل المحن والصعاب دون خضوع للمحاولات الهيمنية.
وأشار إلى الحزب "استطاع البقاء حاضرا في المشهد السياسي الوطني، وتبوأ مكانة رئيسية ضمن هذا المشهد، وظل رقما أساسيا في المعادلة السياسية المغربية، وقوة سياسية لا محيد عنها في كل ما يهم القضايا الجوهرية للوطن والشعب".
وأضاف أنه بمرور سبعة عقود على تأسيس الحزب الشيوعي المغربي، الذي اضطر في ما بعد إلى حمل اسم حزب التحرر والاشتراكية، يعد حزب التقدم والاشتراكية وريثهما الشرعي الأصيل، مؤكدا أن ثبات الحزب على خطه النضالي يعزى إلى أجيال المناضلين وكوكبة من القادة الأفذاذ، الذين كان لهم دور مركزي في توجهات الحزب منذ نشأته، مستشهدا، في هذا الصدد، بالعديد من الأسماء البارزة في مشهد الحزب.
وفيما يخص القضية الوطنية الأولى، قال السيد بنعبد الله إن المغرب يواجه رهانات كبرى وتحديات عظمى في سبيل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، داعيا إلى تعزيز الجبهة الداخلية أمام تزايد استفزازات حكام الجزائر، واشتداد هجماتهم العدوانية، واستمرار مخططاتهم الجهنمية، مطالبا بتعبئة كل الطاقات المتوفرة من أجل التصدي لها وإفشالها.
وبعد أن جدد التنديد بهذه الممارسات للنظام الجزائري، عبر عن تجند الحزب لكي يؤدي، في هذا المجال، دوره كاملا، مع حرصه الدائم على أن يكون ذلك في إطار الثوابت والمقومات الأساسية للبلاد، وعلى النحو الذي يستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة.
ويندرج تنظيم هذا الحفل الفني، الذي عرف مشاركة عدد من الفنانين المغاربة من مختلف التعبيرات الفنية، في إطار الفعاليات الاحتفالية بالذكرى 70 لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية.
وكان الحزب قد برمج بهذه المناسبة عدة أنشطة ثقافية وسياسية عبر مختلف أنحاء المغرب.