أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
محسين الهواري
عبر رئيس الوزراء الاسباني، اليميني ماريانو راخوي والمعروف بسياساته العنصرية أثناء زيارته لجنوب افريقيا لتمثيل اسبانيا في حفل تأبين زعيم افريقيا "ماديبا" –نيلسون مانديلا-، عن "تأثره البالغ لزيارة الملعب الذي توجت فيه اسبانيا بكأس العالم"، وليس لحضوره حفل تأبين زعيم افريقي وأممي قضى حياته ما بين معتقلات الميز العنصري دفاعا عن حرية السود. فضيحة رئيس وزراء اسبانيا لم تفاجئ أحدا نظرا لمساره السياسي المعروف بعدائه للسود ودفاعه عن الميز العنصري والتفوق العرقي للبيض.
"ماريانو راخوي" الذي يقود حاليا اسبانيا "الديمقراطية" كان حتى الأمس القريب من المدافعين عن النظام الفاشي للجنرال فرانكو، ومن المتأثرين بكتابات مثقفي هذا النظام الفاشي الذي استمر في اسبانيا حتى أواخر السبعينات. مواقف "ماريانو راخوي" تجد تعبيراتها في سياساته العنصرية واللاشعبية وفي مقالاته المنشورة خلال النصف الأول من عقد الثمانينات والتي سنقدم للقارئ المغربي ترجمات لها في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويكفينا الاستدلال بمثال حي عن كون الحزب الشعبي اليميني الحاكم بإسبانيا، ذو الجذور الفاشية، لا زال عنصريا وحاقدا على الشعوب ذات البشرة السوداء، بإطلاق اسم "ساحة السود" بمنطقة" لابابييس" بمدريد، وهي ساحة معروفة بتواجد جالية افريقية مهمة. وكما هو معروف، فإن مدريد تمثل قلعة منيعة للحزب اليميني منذ الانتقال الديمقراطي. وهو ما دفع " حركة ضد اللاتسامح" الى المطالبة بإطلاق اسم نيلسون مانديلا على هذه الساحة عوض اسم "ساحة السود" العنصري.
وعبرت أحزاب يسارية عن امتعاضها من تصريحات "ماريانو راخوي" وعن مجاملته لشخصية نيلسون مانديلا التي لا تخلوا من نفاق بين. هذه الأحزاب تساءلت عن جدوى اطلاق تصريحات غير صادقة من شخص معروف بتوجهاته الفاشية والعنصرية. توجهات تتجسد لحدود الساعة في رفض اليمين الاسباني الاعتراف بمجازر النظام الفاشي لفرانكو وكذا معارضته لمحاسبة المسؤولين عن ذلك وتعويض الضحايا.
وأشار "خوصي لويس ثنتيا"، أحد الوجوه المعروفة لليسار الاسباني، إلى أن أفضل تكريم يمكن أن تقدمه اسبانيا لمانديلا هو خلق هيئة حقيقة للنبش في جرائم فاشية فرانكو. مشيرا الى نفاق القادة الغربيون الذين أذرفوا دموع التماسيح لفراق مانديلا، في اشارة منه الى الرئيس الأمريكي أوباما، وهم الذين اعتبروه ارهابيا الى حدود سنة 2008.
سمية
عظمة منديلا
عظمة منديلا هو أنه ارغم البيض العنصريين على احترامه وأتوا كلهم لتأبينه أحبوا أم كرهوا, أما ماريانو فهو حقد على مانديلا لانه وضع أنفه فى التراب وأرغمه على احترامه وهو ميت, فما منعه ان يزور الملعب فى غير هده المناسبة, انه عبر عن سخافته وعن صغر نفسه وعبر ايضا أنه ليس حرا بل مرغما على الحضور لتأبين سيده الحر, ظن أنه سيتخلص من الصراع فى داخله ادا قال ما قال ولكنه هوى الى التفاهة وعدم حرية رأيه