أخبارنا المغربية - د ب أ
كانت الهيئات الرقابية لمكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي وافقت على الصفقة البالغ قيمتها 5ر8 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011. ولجأت شركتا سيكسو ومساجينت لساحة القضاء بدعوى أن الاندماج سيضر بالمنافسة.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الشركات تعمل في "قطاع حديث سريع النمو ويتسم بقصر دورة الابتكار، حيث قد تتجه الحصص الكبيرة في السوق للزوال في مدة قصيرة".
ووجدت أن الهيمنة التقليدية لمايكروسوفت في سوق الكمبيوتر الشخصي تأتي على عكس دورها الأصغر في سوق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي.
لا دليل
وكتبت المحكمة: "أي محاولة لزيادة أسعار الاتصالات على مستخدمي أجهزة الكمبيوتر الشخصي قد تشجعهم على التحول لاجهزة بديلة"، في ظل أن مثل هذه الخدمات يتم توفيرها عادة بشكل مجاني.
كما رفضت المحكمة مبررات بأن مايكروسوفت قد تفرض قيوداً على المنافسة من خلال الإتاحة التفضيلية لخدمات سكايب لمستخدمي منتجها الداخلي "لينك" الذي يستهدف السوق المهنية.
وقالت إنه لا يوجد "دليل مباشر وفوري" على أن هذا قد يضر بالمنافسة، مضيفة أن العديد من العوامل تقف في طريق ظهور مثل هذه الخدمة الموحدة.
ووجدت المحكمة أن "لينك" يواجه منافسة من لاعبين كبار آخرين في سوق الاتصالات المحترفة، مشيرة إلى أن سيسكو" بمفردها تستحوذ على حصة أكبر في السوق من مايكروسوفت".
ورحبت المفوضية الأوروبية بالحكم الذي أكد قرارها الصادر عام 2011. كما عبرت مايكروسوفت عن ارتياحها للحكم.
غير أن سيسكو قالت إنها أصيبت بخيبة أمل، خصوصاً فيما يتعلق بحماية التشغيل المتداخل، أو التفاعل بين منصات الاتصال الإلكترونية.
وقال متحدث باسم سيسكو: "يحدونا أمل في أنه من مصلحة المستهلكين أن تنضم مايكروسوفت وآخرون في الصناعة إلينا ونستمر في العمل على هذا الهدف والعمل سوياً لتحقيق مجتمع لاتصالات الفيديو يكون مفتوحاً ومتوافقاً".