أخبارنا المغربية ـ و م ع
أعطى المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي ، اليوم الخميس بمنطقة كبدانة (إقليم الناظور) ، انطلاقة عملية تشجير ألف هكتار من المساحة الغابوية ، وذلك برسم الموسم 2013 / 2014 .
وتتوزع عملية التشجير هاته، التي تبلغ كلفتها الإجمالية خمسة ملايين درهم ، على ثلاثة أصناف غابوية هي العرعار والصنوبر الحلبي والأوكاليبتوس .
وقال السيد الحافي ، في تصريح صحفي بالمناسبة ، إن عملية التشجير تكسي أهمية كبرى بالنظر إلى أنها تمكن أساسا من معالجة الأحواض المائية للحد من انجراف التربة والتصحر ، فضلا عن إعادة تأهيل مواطن التنوع البيولوجي .
وأشار من جهة أخرى إلى أن المنطقة الشرقية تشكل المنطلق بالنسبة للبرنامج الوطني لمحاربة التصحر ، وكذا بالنسبة للتجارب التي ستؤسس للعشرية التنموية في المجال الغابوي (2015 2024) .
وفضلا عن إطلاق عملية التشجير اطلع المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، الذي كان مرفوقا على الخصوص بوالي الجهة الشرقية ، على تقدم أشغال تنفيذ برنامج 2013 2014 الخاص بالتشجير وتخليف الغابات وتحسين المراعي بالمنطقة الشرقية ، والذي يهم مساحة تناهز 5878 هكتار بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون درهم .
كما اطلع على مشروع إعادة تهيئة وتحديث المشتل الغابوي لزغنغان ، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 5ر1 مليون شتلة سنويا ، والذي رصد له مبلغ 5ر4 مليون درهم .
وحسب المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر فإنه تم خلال الموسم 2013 / 2014 انتاج 36 مليون شتلة ، على الصعيد الوطني ، مكونة أساسا من الأصناف الطبيعية كالأرز والبلوط الفليني والأركان والعرعار والخروب ، مضيفة أن عملية التشجير خلال هذا الموسم خصص لها غلاف مالي يقدر ب 338 مليون درهم على مساحة 43 ألف هكتار .
وتندرج عملية التشجير ضمن المخطط العشري 2005 2014 الذي يتطلع إلى تشجير 500 ألف هكتار في أفق 2014 ، وذلك في إطار مشاريع عملية محلية تعتمد مقاربة مجالية تنطلق من التشخيص الشامل والمتكامل لخصوصيات وإشكاليات مختلف النظم على الصعيد المحلي في ظل عمل تشاوري مع جميع المتدخلين المعنيين .