أخبارنا المغربية ـ و م ع
تعزز الورش الكبير للتنمية المندمجة لإقليم الحسيمة ، خلال سنة 2013 ، بمشاريع جديدة ذات وقع اجتماعي جد إيجابي ، أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشينها أو إعطاء انطلاقتها خلال زيارته للإقليم.
ففي يونيو الماضي دشن جلالة الملك وأعطى انطلاقة مشاريع هامة تروم تعزيز تجهيزات القرب ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي وتطوير الملكات الرياضية والفنية لدى الأطفال والشباب وتلبية حاجيات الطبقات الوسطى والأسر ذات الدخل المحدود من حيث السكن اللائق.
وهكذا أشرف جلالته على إعطاء انطلاقة إنجاز مشروع بناء 315 سكنا اجتماعيا (250 ألف درهم للوحدة) وذلك في إطار القطب الحضري الجديد "سيدي عابد" بالحسيمة باستثمار إجمالي قدره 77 مليون درهم.
وسيمكن هذا المشروع ، الذي سينجز على مساحة إجمالية قدرها 10 آلاف متر مربع ، خلال السنوات القادمة من بلوغ تعمير متوازن كفيل بوضع حد للسكن غير اللائق وتخفيف الضغط على مدينة الحسيمة ولاسيما طرح منتوج سكني يتلاءم مع حاجيات جميع الشرائح الاجتماعية في السوق خاصة الشرائح ذات الدخل المتوسط.
وبالنسبة لجماعة إمزورن (20 كلم جنوب الحسيمة) يبقى البرنامج المندمج للتأهيل الحضري الورش الكبير الذي ميز المدينة خلال سنة 2013، والذي رصدت له استثمارات بقيمة 56ر581 مليون درهم .
وفي إطار هذا البرنامج أشرف جلالة الملك على تدشين السوق اليومي للمدينة (5ر10 مليون درهم)، ومركز الحرفيين والأنشطة المهنية (16 مليون درهم) ، وهما مشروعان مهيكلان يهدفان بالأساس إلى تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، والحفاظ على بعض مهن الصناعة التقليدية المهددة بالاندثار.
ويروم هذا البرنامج ، الممتد على أربع سنوات، سد العجز الحاصل في تجهيزات القرب، وتأهيل مختلف الشبكات (الكهربائية والإنارة العمومية والتطهير السائل والماء الشروب)، وتطوير الأرضية التجارية على مستوى المدينة، وتعزيز الخدمات التعليمية، والارتقاء بالمشهد الحضري، إلى جانب تحسين حركة السير وحماية المدينة من أخطار الفيضانات.
وبجماعة بني بوعياش أطلق جلالة الملك البرنامج المندمج للتأهيل الحضري للمدينة (2013- 2015) ، والذي يهم إعادة تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وحماية الجماعة من أخطار الفيضانات، وتقوية الشبكة الطرقية، وتأهيل وتوسيع الشبكات الكهربائية والتطهير السائل والماء الشروب ، فضلا عن تطوير الأرضية الاقتصادية.
كما يهم هذا البرنامج ، الممتد على ثلاث سنوات والذي رصد له غلاف مالي تفوق قيمته 206 مليون درهم، بناء ملاعب رياضية ، ومركب سوسيو- رياضي، وآخر تجاري ، ومسجد ، فضلا عن تهيئة الساحات العمومية . وخلال الزيارة ذاتها دشن صاحب الجلالة مركز استقبال وإدماج وتكوين النساء في وضعية صعبة، ومركز اجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب .
وسيمكن مركز استقبال وتكوين وإدماج النساء في وضعية صعبة، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 4 ر3 ملايين درهم ، من توفير المساعدة القانونية والتوجيه الضروري للنساء في وضعية صعبة، وتعزيز قدراتهن وتحسيسهن والتكفل بهن في ظروف جيدة.
أما المركز الاجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب ، الذي رصد لإنجازه غلاف مالي قدره 6ر3 ملايين درهم ، فسيساهم في التفتح والإدماج الاجتماعي للشباب ، إلى جانب تطوير قدراتهم سعيا إلى بلوغ اندماج أفضل في سوق الشغل.وتعكس هذه المشاريع التنموية مدى العناية الخاصة التي يحيط بها جلالة الملك هذه المنطقة ، كما تترجم الإرادة الراسخة لجلالته لتمكين المواطنين من ظروف عيش كريمة ولائقة .