أخبارنا المغربية ـ و م ع
دعا نائب الوزير الأول وزير الاقتصاد البولوني السيد جانوس بيشوسينكي اليوم الخميس لتنظيم أيام مغربية بالعاصمة البولونية وارسو من أجل التعريف أكثر بالثقافة والحضارة والمؤهلات الاقتصادية المغربية.
وقال المسؤول البولوني خلال استقباله لوفد من مجلس المستشارين برئاسة رئيس المجلس السيد محمد الشيخ بيد الله الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لبولونيا، أن من شأن تنظيم هذه الأيام إتاحة الفرصة لرجال الأعمال ورؤساء المقاولات للتعريف أكثر بالمؤهلات الاقتصادية للمملكة في مختلف أبعادها واستشراف فرص الاستثمار والاطلاع على الجوانب السياحية والثقافية والفنية للمملكة.
وبعد أن أكد أن بولونيا تحتفل هذه السنة بالذكرى ال 25 لبدأ مرحلة التأهيل الاقتصادي بعد الحقبة الشيوعية، والذكرى ال 14 لانضمامها الى الاتحاد الاوربي، لاحظ أن المغرب وبولونيا بلدان صاعدان وبإمكانهما الاضطلاع بدور بارز على الصعيدين الافريقي والأوربي مؤكدا على أهمية تنويع شراكتهما.
وأكد المسؤول البولوني أن بلاده وضعت نصب أعينها الرفع من المبادلات الاقتصادية بينها وبين القارة الافريقية لثلاثة أضعاف خلال السنوات القليلة المقبلة وتعول كثيرا على المغرب بحكم موقعه الجغرافي ومؤهلاته كقاعدة لإنجاح هذه السياسة.
من جهته قدم السيد بيد الله عرضا حول المؤهلات الاقتصادية للمملكة التي تتميز بثقة المستثمرين بفضل استقرارها الاقتصادي والسياسي، مضيفا أنه على الرغم من ظرفية دولية صعبة أبان الاقتصاد المغربي عن مرونة كبيرة.
وقال السيد بيد الله إن الاقتصاد المغربي حقق خلال السنوات العشر الأخيرة معدل نمو من 5 في المائة، كما أنه يمثل قاعدة تصنيعية وتجارية مثالية للتجارة والاستثمار مع افريقيا حيث هناك تواجد مغربي هام في قطاع الأبناك والتأمين والبناء والأشغال العمومية والاتصالات.
وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات أبرز السيد بيد الله العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وأوروبا اللذين يرتبطان بشراكة استراتيجية، مضيفا أن زيارته لبولونيا، البلد ذي المؤهلات الاقتصادية الكبيرة، تندرج وفق هذا المنظور. وقال إن المغرب يتطلع لمزيد من الاستثمارات البولونية.
ومن جهتهم أشاد السادة محمد الانصاري رئيس الفريق الاستقلالي ومحمد العلمي رئيس الفريق الاشتراكي والعربي خربوش رئيس فريق التحالف الاشتراكي، بعلاقات التعاون القائمة بين المغرب وبولونيا، داعين إلى تعميق الشراكة بين البلدين اللذين أبان اقتصاداهما على مرونة كبيرة خلال هذه الظرفية الاقتصادية الدولية التي اكتنفتها صعوبات كبيرة.
