أخبارنا المغربية ـ و م ع
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نيابة إقليم فجيج، مساء اليوم الجمعة بالفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وأكد المتدخلون خلال هذا المهرجان الخطابي، على أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعتبر فرصة سانحة لتجديد آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، معلنين عن استعدادهم الكامل للسير وراء جلالته للدفاع عن القضية الوطنية التي لا تقبل التنازل أو المساومة.
وأشادوا بالمبادرات المغربية الجادة ،الهادفة إلى إنهاء النزاع المفتعل حول أحقية المغرب في تثبيت المكاسب الوطنية وصيانة الوحدة الترابية المقدسة، مؤكدين على أن أسرة المقاومة وجيش التحرير تدعم الدعوة إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية والتحلي بالحكمة والتبصر والتمسك بأواصر الأخوة وروابط الدم والدين واللغة واستحضار أمجاد وروائع الكفاح المشترك.
من جهته أكد النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفجيج السيد نور الدين أزلماط،على أن حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال أدى إلى قلب أوراق وحسابات السلطات الاستعمارية لتزامن صدور هذه الوثيقة التاريخية مع الظروف العصيبة التي كانت تجتازها الحماية الفرنسية في الخارج والداخل وانشغالها بتطورات مجريات الحرب العالمية الثانية.
وأضاف المندوب، أن الملحمة الكبرى تواصلت باستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية بقيادة مبدع المسيرة الخضراء وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، "واليوم تتوطد دعائمها ويتوالى إعلاء صروحها في ظل العهد الجديد لباعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للارتقاء ببلادنا إلى أسمى مدارج الرقي والتقدم".
وأشار إلى أن هذه الذكرى المجيدة تعتبر "فسحة لاستيعاب الدروس والعبر التي تزخر بها هذه المحطات النضالية الخالدة" داعيا إلى استثمارها في ترسيخ القيم الوطنية والمثل العليا ومكارم الأخلاق وشيم التعاون والتكافل والتضامن في نفوس وعقول الأجيال الجديدة والمتعاقبة وحثها على التزود من ملاحم الكفاح الوطني والنهل من ينابيعه الفياضة.
وجدد التأكيد على وقوف أسرة المقاومة وجيش التحرير الدائم وتعبئتها المستمرة وراء القيادة الحكيمة لجلالة الملك من أجل صيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية والتصدي لمخططات ومؤامرات خصوم الوحدة الترابية الذين يستكثرون على المغرب ممارسة حقه المشروع في سيادته الوطنية على أراضيه. وفي ختام الحفل، توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لشهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والسيادة الوطنية شرفاء الوطن الغر الميامين وفي طليعتهم أب الوطنية وبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى الملك الموحد مبدع المسيرة الخضراء المظفرة جلالة المغفور له الحسن الثاني، وأن يحفظ سليل الأكرمين وباني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويحقق به وعلى يديه كل ما يصبو إليه وينشده الشعب المغربي من بناء ونماء وتقدم وازدهار وامن واستقرار وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة .