أخبارنا المغربية
نظم عمال شركة سوطراديما، المفوض إليها أمر تدبير قطاع النظافة بمدينتي اليوسفية والشماعية تحت إشراف مجموعة أحمر للبيئة، وقفة احتجاجية أمام مبنى عمالة اليوسفية ليلة أمس الإثنين 2014/01/13 للمطالبة بالإفراج عن رواتبهم المحتجزة لما يقارب شهرين ونصف.
وفي هذا السياق عبر المتضررون عن تضجرهم من انسداد الأفق المعيشي في وجوههم في ظل تراكم الديون عليهم وامتناع أصحاب الدكاكين والمحلات التجارية عن الاستمرار في التعامل معهم، متهمين إياهم بالمماطلة والتسويف والتملص من أداء ما بذمتهم من ديون.
وأضاف أحدهم أن الأجرة التي يتقاضونها أصلا هزيلة لا تتجاوز ألفين ومئة درهم في الشهر، وأن وضعهم يزيده كارثية حرمانهم من التغطية الصحية، ومن التصريح بهم أو بالغالبية الساحقة منهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واشتكى ذات المتحدث من الغياب المستمر لممثل الشركة، بما يجعل من مسألة فتح قنوات للحوار معها من أجل حل معضلتهم أمرا بعيد المنال، وتابع تصريحه رفقة زملائه متهمين أحد الموظفين الجماعيين المعهود إليهم بالإشراف على القطاع ومراقبة سير عمله بالتشدد والشطط في استعمال السلطة، وطالبوا في عريضة وقعوها بالمناسبة بإعفائه من مهمته.
بدوره أكد رئيس مجموعة أحمر للبيئة أنه يستشعر معاناة العمال وظروفهم المادية الصعبة في ظل تأخر صرف رواتبهم، لكنه شدد على أن حل المشكل ليس بيده، مضيفا أنه اتصل بمدير الشركة مرارا وتكرارا، وكشف له هذا الأخير بدوره عجزه هو كذلك عن توفير السيولة المالية لأداء أجور عماله، خصوصا وأن مجلسي مدينتي اليوسفية والشماعية مدينين له بما يقارب 500 مليون سنتيم، يستوجب دفعها لمجموعة أحمر للبيئة لتسلمها بدورها للشركة المعنية.
وفي تعليقه على الوضع استنكر فاعل حقوقي ونقابي واكب الوقفة منذ انطلاقتها حرمان العمال من أبسط حقوقهم، والتسويف في تسوية وضعيتهم المادية، محملا المسؤولية لمجلسي مدينتي اليوسفية والشماعية اللذين يفترض فيهما أن يسهرا على تتبع تنفيذ دفتر التحملات، وأداء ما بذمتهما من مستحقات مالية، حتى لا ينعكس الأمر سلبا على العمال، فيؤدوا لوحدهم ضريبة الخلل في تنفيذ الالتزامات المشتركة بين الأطراف المعنية.
يشار إلى أن قطاع النظافة بمدينتي اليوسفية والشماعية تشرف عليه مجموعة أحمر للبيئة، المشكل مكتبها من سبعة مستشارين جماعيين، وفي إطار التدبير المفوض فوتت المجموعة صفقة الإشراف على القطاع إلى شركة سوطراديما بما يناهز 870 مليون سنتيم في السنة.
نورالدين الطويليع ــ يوسف الإدريسي
