أخبارنا المغربية ـ و م ع
عقدت لجنة وصاية بيت مال القدس الشريف اليوم الجمعة بمراكش اجتماعها الرابع على مستوى وزراء الشؤون الخارجية.
وخلال هذا الاجتماع الذي انعقد قبيل الدورة ال20 للجنة القدس، مساء اليوم، أكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف السيد عبد الكبير العلوي المدغري، أن وتيرة إنجازات الوكالة، شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة، بفعل نجاحها في أن تصبح شريكا أساسيا للمقدسيين يحظى بثقتهم وثقة مؤسساتهم لما حققته على الأرض من منجزات ملموسة تنعكس آثارها على الحياة اليومية لأهل المقدس.
وشدد السيد المدغري على أن هذه الوتيرة لم يكن لها أن تتحقق "لولا الدعم الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة وإشراف جلالته المباشر على عملها وما خصصته المملكة من اعتمادات لتمويل المشاريع في القدس في فترة 2006-2013 تجعلها الممول الاول للوكالة بما مجموعه 10,8 مليون دولار وهو ما يشكل نسبة تفوق 80 في المئة من مساهمات الدول وذلك علاوة على مبلغ مليون دولار تمنحه حكومة المملكة سنويا للوكالة لتغطية نفقات التجهيز والتسيير".
وعلى صعيد متصل، أكد السيد المدغري أنه "اعتبارا لما أثبتته الوكالة خلال ممارستها لنشاطها في القدس طيلة الأعوام السابقة من ضرورة تأمين حد أدنى من التمويلات لتلبية الحاجيات المتزايدة لإخواننا المقدسيين ونظرا لحالة الارتباك التي يخلفها عدم انتظام التمويل على عمل الوكالة، فإنه يتعين النظر في إعداد صيغة جديدة للمادة 16 من الباب الثالث من النظام الأساسي لتأمين انتظام مساهمات الدول الاعضاء في تمويل مشاريع الوكالة في القدس في أنصبة يمكن للمجلس الإداري تحديد سقفها على أن تبقى مفتوحة في وجه كافة أعضاء منظمة التعاون الاسلامي بما يسمح به ميثاق هذه المنظمة".
يذكر أن لجنة الوصاية تعتبر هيكلا تدبيريا لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تتولى مهمة تنفيذ السياسات والتوجهات العامة للوكالة.
وتتألف اللجنة من 5 أعضاء، اثنان منهما دائما العضوية (المغرب وفلسطين)، فيما يتم انتخاب باقي الأعضاء لمدة ثلاث سنوات حسب التمثيلية الجغرافية، حيث ينتخب عضو عن القارة الإفريقية وآخر عن آسيا وثالث عن العالم العربي.
وقال السيد العلوي المدغري من جهة اخرى إن الوكالة حرصت منذ شهر أبريل 2006 على وضع استراتيجية عمل شاملة تغطي الفترة ما بين 2006 و2014 كخطة ومنهجية عمل لترسيخ خيار العمل الميداني الذي يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع المباشر على أهل القدس.
ولتحقيق هذه الغاية، يضيف السيد المدغري، وضعت الوكالة أسس ما يسمى بالسياسة المدنية التي تقوم على مخالطة أهل القدس ومقاربة متطلباتهم واستدعاء دور المجتمع المدني المقدسي والعمل على الاستجابة لحاجياته وفق أولويات محددة أملتها محدودية الامكانات المتوفرة لدى الوكالة.
وأبرز أنه كان لهذا العمل المنظم نتائج ملموسة في مجالات التعليم والصحة والاسكان والثقافة ومشاريع المرأة والشباب والطفولة وبرامج المساعدة الاجتماعية للفئات في وضعية صعبة.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد المدغري أن الوكالة تمكنت خلال الفترة ما بين 2006 و2013 من تنفيذ جزء هام من خطتها الاستراتيجية بإنجازها لعدد من المشاريع تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار.
وانطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية، فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك.
وأضاف مدير عام وكالة بيت مال القدس أنه لتحقيق الأهداف الطموحة المسطرة في خطتها الاستراتيجية 2006 -2014 والتي تأسست على معرفة ميدانية بحالة المدينة وأوضاع "إخواننا المقدسيين"، فقد كثفت الوكالة من تواصلها مع محيطها العربي والاسلامي وخاطبت الجهات الرسمية والاهلية والخاصة في كافة الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وبذلت المساعي الحثيثة لتنويع مصادر تمويلها حسب ما ينص عليها نظامها الاساسي.
وذكر بأن الوكالة وقعت خلال الست السنوات الاخيرة عددا من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات مختلفة لتمويل مشروعات مشتركة، كما نظمت خلال نفس الفترة عددا من اللقاءات والمنتديات حول القدس وأقامت المعارض للتعريف بالمؤسسة وبإنجازاتها وحرصت قدر المستطاع على الحضور في عدد من المؤتمرات للتواصل مع ممثلي المؤسسات والهيئات وطلب التنسيق معها في حقل جمع التبرعات ودعوتها لتمويل مشاريع في القدس.
وأضاف السيد المدغري أنه انطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي ومجلس الجامعة العربية والمؤسسات المقدسية فإن الوكالة أثبتت بحضورها الميداني على الأرض، أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الامكانات لذلك.
وبخصوص المشاريع التي تنفذها الوكالة في مدينة القدس، ذكر السيد المدغري بأنه تم صرف اعتمادات مالية مهمة لتمويل مشاريع بناء مدراس جديدة ودور للأطفال وتجهيزها وترميم وتأهيل المدارس القائمة وتحسين ظروف التدريس فيها وتجهيز المستشفيات وإقامة العيادات الطبية المتطورة والأقسام المخبرية وتقديم المساعدات التي همت دعم مشاريع تمكين المرأة المقدسية وجمعيات الشباب والاندية الرياضية وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية بما يحفظ للمقدسيين كرامتهم.
كما ذكر السيد المدغري بانخراط الوكالة في كل المبادرات الجادة التي تستهدف خدمة القدس الشريف وتقديم العون والمساعدة للمقدسيين، وقال في هذا الخصوص لقد "عبرنا عن ذلك بوضوح في المؤتمر المنعقد في شهر يونيو 2013 بباكو عاصمة جمهورية اذريبدجان حول الخطة الفلسطينية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس".