أخبارنا المغربية
واشنطن ــ وكالات
افادت دراسة طبية اميركية حديثة أن نقص النوم لدى الرجال يرفع من احتمال الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، كما يسبب مداهمة سرطان الثدي للنساء، فيما يؤدي النوم الجيد الى التقليل من احتمالات الإصابة.
والإصابة بسرطان البروستات مع التقدّم بالعمر هي هاجس أيّ رجل في العالم، وعلى الرجل الأصلع أن يكون أكثر قلقاً، وأن يبادر إلى إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الإصابة في أعمار مبكّرة، فالرجل الأصلع أكثر عرضة للإصابة بأورام البروستات الخبيثة، كما اشارت دراسة سابقة.
ويبدو سرطان "البروستات" وكأنّه الشبح الذي يطارد كلّ رجل ويقف الأطبّاء –بالمقابل - حائرين أمامه، فقد أظهرت دراسة قديمة أنّ العلاجات الجراحيّة التي اتبعها الأطبّاء خلال العقود المنصرمة في محاربة هذا الورم عديمة الجدوى وغير فعّالة أبداً، وأنّ استئصال البروستات لا يقلّل من خطر الموت عند مرضى السرطان.
ويحتلّ سرطان البروستات المرتبة الثانيّة في الأسباب الرئيسيّة لموت الرجال، ويحتار الأطبّاء في كيفيّة علاجه إذ يبدو أنّ العلاجات العدوانيّة -كالجراحة والعلاج الشعاعي- لا تكون مجدية دوماً وتضيف أعراضاً جانبيّة قد تسبّب الوفاة بحدّ ذاتها، وبالمقابل فإنّ الورم في بعض الأحيان لا يسبّب مشكلة صحيّة في حال ترك دون علاج.
وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إن المستويات العالية من "هرمون النوم" تبين أنها مرتبطة بنسبة 75% من تقليل احتمال الإصابة بالمرض لدى الرجال.
وتقول الدراسة إن نقص هرمون النوم المسمى "ميلاتونين" يؤثر في الهرمونات الأخرى بالجسم، بما يؤثر على قابلية الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال والثدي عند النساء.
وقالت سارة ماركت، رئيسة الفريق البحثي بجامعة هارفارد الأميركية، لجريدة "التايمز" إن "فقدان النوم يمكن أن يسيطر على كميات الميلاتونين التي يتم إفرازها في الجسم، أو يوقف إفرازها بشكل كامل، وهو ما يمكن أن يزيد من المشاكل الصحية، بما في ذلك زيادة احتمالات الاصابة بمرض السرطان".
وظهرت نتائج الدراسة بعد اختبارات تم اجراؤها على 928 رجلاً من آيسلندا، أصيب 111 منهم خلال 7 سنوات بمرض سرطان البروستاتا، وتبين أن عدداً كبيراً من هؤلاء كان يعاني من مشاكل في النوم، وبعضهم كان يتعاطى بعض العلاجات من أجل القضاء على الأرق الذي يصيبه.