مستشار أسري يكشف سبب ارتفاع معدلات الطلاق بالمغرب..الزوجة في قفص الاتهام ج2

كواليس افتتاح الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء "مراكش إير شو 2024"

لقاء بطنجة حول التوعية بمخاطر مرض السرطان وطرق علاجه

أخنوش يؤكد على العناية الكبيرة التي يوليها الملك لصناعة الطيران

أخنوش: طموح جلالة الملك يمنحنا حافزا كبيرا لتطوير صناعة الطيران وتعزيز جاذبية المملكة

أخنوش: قطاع الطيران يوفر 24 ألف وظيفة للكفاءات الوطنية

إحداث مركز جهوي للأنكولوجيا ببني ملال مطلب ملح للتخفيف من معاناة المصابين بداء السرطان بجهة تادلة أزيلال

أخبارنا المغربية ـ و م ع

 

يشكل إحداث مركز جهوي للأنكولوجيا وفضاء لاستقبال مرضى داء السرطان بمدينة بني ملال، عاصمة جهة تادلة أزيلال، مطلبا ملحا للتخفيف من المعاناة المادية والمعنوية للمصابين بهذا الداء.

وسيمكن بناء المركز بهذه الجهة، التي تضم أقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال والبالغ عدد سكانها حوالي مليون و450 ألف و519 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 ، من تغطية حاجيات مرضى داء سرطان الدم والثدي وعنق الرحم والحنجرة والرئتين، كما سيساهم في التقليص من حدة المعاناة التي يتحملها المرضى الناتجة عن التنقل نحو مراكز بعيدة عن مقرات سكناهم.

وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عدد من مرضى داء السرطان وذويهم، خصوصا المتواجدين بالمناطق النائية بإقليمي بني ملال وأزيلال، على ضرورة إرفاق المركز الجهوي للأنكولوجيا بفضاء خاص لاستقبالهم من أجل الإقامة به طيلة مدة العلاج، وبالتالي التخلص من عناء التنقل، وذلك في إطار توسيع شبكات المراكز الجهوية للأنكولوجيا لتشمل باقي جهات المملكة.

وفي هذا السياق قال (عمر.ح)، في عقده الخامس، إن زوجته المصابة بسرطان الثدي أصبحت لا تقوى على السفر إلى مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج الكيميائي بمستشفى 20 غشت، الذي يتطلب في بعض الأحيان ثلاث حصص في الشهر، فضلا عن مصاريف التنقل.

وبدوره قال (صالح.ص)، في عقده الرابع وهو مصاب بسرطان الدم منذ سنتين، إنه لم يعد يقدر على التنقل من الجماعة القروية اولاد سعيد الواد (إقليم بني ملال) محل سكناه إلى مدينة الدار البيضاء، نتيجة كثرة المصاريف التي يتطلبها العلاج الذي يصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة حصص في الشهر، داعيا الجهات المعنية إلى العمل على تقريب الخدمات الطبية من المرضى المنتمين لمناطق نائية وخاصة منهم المنحدرين من أوساط معوزة وتقديم الدعم المادي والسيكولوجي لهم.

من جهتها، دعت السيدة (فاطمة،ج)، وهي مصابة بداء سرطان الثدي، إلى تمكين عدد كبير من مرضى السرطان بإقليم أزيلال من بطاقة المساعدة الطبية (راميد) من أجل الولوج إلى العلاج والحصول على الأدوية بالمجان، مشيرة إلى الإكراهات التي يعاني منها المرضى والمتمثلة، على الخصوص، في مشقة ومصاريف السفر إلى مستشفى محمد السادس بمدينة مراكش، وعدم استفادة بعض المرضى من العلاج باعتبار أن الوصل الذي يتسلمه المرضى بعد تقديم الوثائق المطلوبة للحصول على بطاقة راميد لا يخول لهم الحق في الاستفادة من الخدمات الطبية.

ومن أجل التخفيف من معاناة مرضى السرطان بجهة تادلة - أزيلال، قال المدير الجهوي للصحة ببني ملال نور الدين ملموز إنه سيتم قريبا افتتاح المصلحة الكيميائية للقرب للتكفل بمرضى هذا الداء بالمركز الاستشفائي الجهوي التي تم إنجازها على مساحة تقدر ب710 متر مربع وبكلفة مالية ناهزت خمسة ملايين و600 ألف درهم ممولة من ميزانية وزارة الصحة.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أنه تم تعيين طبيبة أخصائية في العلاج الكيميائي وصيدلي وأربعة ممرضين والذين سيخضعون لدورات تكوينية من أجل تقوية القدرات لتقديم خدمات ذات جودة عالية لفائدة مرضى السرطان.

وحسب المدير الجهوي للصحة، فإن هذه المصلحة ستوفر خدمات تتعلق بالحصص الكيمائية وتشخيص الداء وتتبع المرضى كمرحلة أولى، مؤكدا، في الوقت ذاته، على ضرورة بذل المزيد من الجهود في إطار شراكة مع وزارة الصحة من أجل تمكين الجهة من مركز جهوي للأنكولوجيا بمواصفات عالية للحد من معاناة تنقل المرضى إلى مدن أخرى.

وأوضح أن التكفل بمرضى داء السرطان يمر عبر ثلاث مراحل، الأولى تهم تقديم حصص كيمائية والفحوصات الطبية والتتبع والمراقبة والتشخيص، فيما تشمل المرحلة الثانية العلاج بالأشعة والاستشفاء، أما المرحلة الثالثة فيتم خلالها العلاج بالأشعة والاستشفاء والجراحة.

وبخصوص الكشف المبكر عن داء السرطان، أفادت معطيات المديرية الجهوية لوزارة الصحة ببني ملال بأن حوالي 31 ألف و610 امرأة استفدن من التشخيص والكشف المبكر عن سرطان الثدي بجهة تادلة أزيلال خلال الحملة الأخيرة، مع إحالة جميع الحالات التي تستدعي التكفل بها إلى المصالح المختصة قصد التأكيد واستكمال العلاج.

وشملت هذه الحملة التحسيسية للتشخيص والكشف المبكر عن سرطان الثدي جل المناطق التابعة للجهة بالوسطين الحضري والقروي واستهدفت، بالأساس، النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة، كما نظمت في هذا الإطار حملات تحسيسية وتوعوية حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر لفائدة النساء بمشاركة أطر طبية وشبه طبية بالجهة استهدفت نحو 150 ألف و764 نسمة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات