وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

و ماذا بعد مسار ؟

و ماذا بعد مسار ؟

محمد الوهابي

 

و جاء برنامج مسار بشكل مفاجئ إلى الساحة التعليمية في بلادنا ، مسار فاجئ الكل من الأطر التعليمية مرورا بالثانويات التأهيلية نهاية بالطلبة الثائرين عليه ، الذين ما إن سمعوا الخبر حتى خرجوا عن بكرة أبيهم في مظاهرات لا هوادة فيها  ، مشكلة إضرابا من نوع أخر ، تضاف لتلك التي يقوم بها الأساتذة بشتى أنواعها ، كان أخرها المتعلق بالترقية .

إن برنامج مسار قد برهن على أن التعليم المغربي لا زال يعاني من عدة مشاكل ( إضافة لتلك التي يتفق عليها الكل) ، فأول مشكل أظهر أن جل أساتذتنا شبه أميين في استعمال الحواسيب ، إذ أن أغلبهم لن يستطيع العمل على مسار لوحده ، وعندها لا بد أن تبتكر الوزارة كتابا تحت عنوان " كيف تحترف مسار في 5 أيام " ، هذا إذا لم تستطع أن تقوم بدورة تكوينية للأساتذة ، يكون لها هدفان أولهما برنامج مسار أما الهدف الأخر فيتحدث عن كيفية الولوج إلى الشبكة و الإبحار في معالمها ، فجل الأساتذة لا يفقهون شيءا في هذا المجال...

أما إذا تكلمنا عن المشاكل التي يعاني منها الطلبة و وضحها لنا مسار، فتلك كثيرة ، فبالرغم من تلك الجحافل التي تخرج يوميا من أجل التظاهر فإن أغلبها لا يعلم لماذا يتظاهر أساسا ، تلك الفئة و جدت التظاهر فرصة مواتية لهم من أجل عطل لا رسمية ، وهاذا بحد ذاته غباء أخر ...؟ لأنهم يقاطعون دراسة 4 ساعات و يتظاهرون أكثر من ذلك ، ناهيك عن الجهد البدني وحرارة الشمس التي تكون فوق رؤوسهم ،  ولكنهم يفضلون كل هذا على ساعات يقضونها في القفص الدراسي ، و هذا يبين لنا درجة الكره الذي يكنه هؤلاء التلاميذ للثانوية و الأستاذ ، في مرحلة يقال عنها مرحلة الوعي الدراسي ، وهنا يكمن الخلل التعليمي .

مسار وضح لنا قصر نظر معظم التلاميذ ، فبحجة أنا هذا سيؤثر على عطاءات التلميذ ، مما سيحرمهم من الإلتحاق بإحدى المدارس العليا ، خرج فوج أخر من الطلبة إلى الساحات .... ولكن حجتهم هذه واهية ،  فالمثل يقول " إذا عمت هانت " ، لتوضيح الأمر فالمدارس العليا تعتمد على الترتيب و ليس على المعدلات ، فإذا كانت المعدلات مرتفعة فإن معدلات القبول والمباريات سترتفع و إذا إنخفضت فكذك سنلاحظ إنخفاضا في معدلات القبول...

و هكذا سيكون الأمر سيان ، ولكن المنكر الذي لن يقبله أحد هو أن يطبق البرنامج على مجموعات دون أخرى ، هنا وجب على الكل أن يخرج ، و أن يتظاهر في حق مشروع لا غبار عليه ، على غرار ما سمعنا فإن بعض الثانويات غير موصولة بالشبكة العنكبوتة ، وهذا مشكل لا حل له في أغلب الأحوال ، إلا إذا كان للوزارة حل سحري غاب عن الجميع.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات